أصدر الشيخ عبد الحميد الأطرش (من شيوخ الأزهر) فتوى التحريم المتقدم ذكرها.... ولكن لماذا الفتوى؟؟؟ يقول الشيخ بأن الأسماك المملحة هذه أسماك فاسدة وقد أستند فى فتواه إلى أن الله قد أحل لنا الطيبات من الرزق وحرم الخبائث وتعلل بأن ما يصدر عنها من روائح غير مستحبة هى من موجبات فتواه!!!
والآن هل الفتوى هى كل شىء؟
كان الرسول الكريم يقول أتركونى ما لم آمركم أو أنهكم (أو ما معناه) أن التشدد أراه قادم مباشرة من لدن البشر... والأمر القرآنى الكريم (أذبحوا بقرة .... من س البقرة) أوضح مثال على ذلك. فهذا الأمر أراه غير معنى بالتفاصيل إلا أن يطلبها البشر ويضيقون على أنفسهم.... رأيا وفتوى...
والآن هب أن أحدهم كان تقيا وحريصا على دينه... ثم أتاه من يطلب طعاما ورآه يأكل تلك الأسماك فماذا يكون رأيه فيه! سيقول له طبعا... يا مولانا ألم تسمع بفتوى تحريم السمك المملح... ولكم أن تتخيلوا الإجابة وماذا سيكون الرد! الأسماك المملحة _ ولا أدافع عن أحد _ هى مصدر رزق للبعض والأسماك أيضا طعام طيب أذن ما المسألة؟؟
المسألة فى إفساد الصنعة لدى البعض _ ويمكن محاسبتهم على الإفساد هذا _ أما عن ثقافة التناول لهذه الأسماك فأراها مفقودة أو غائبة قليلا... أنظر إلى من يأكل هذه الأسماك.
كيف يتخلص من بقاياها بعد الأكل؟ إنه على الأرجح يلقيها هكذا فى القمامة أما _ البعض الآخر _ ففى العراء... ولا عجب هذه البقايا هى مخلفات عضوية.. كانت قيد الحفظ تمليحا ثم بعد أن تم تعريضها للهواء تنشط البكتريا الهوائية، حيث تبدأ عملية تحلل سريعة جدا يتكسر فيها البروتين السمكى إلى ما يعرف بالأمينات.... قصيرة السلسة ومتطايرة وهى مصدر الرائحة النفاذة هذه.
ولحل هذا الإشكال _ أن كان من الضرورى أكل هذه الأسماك لمريديها_ .... يتم وضع الفضلات والبقايا فى كيس أو أكياس بلاستيكية محكمة الغلق لاستعادة ظروف الحفظ اللا هوائية ومنع مزيد من التحلل والتخلص من هذه الفضلات وبسرعة فى القمامة ودون أدنى إبطاء.
صفوت صالح الكاشف يكتب: أرضى يسألونك عن فتوى تحريم الفسيخ والأسماك المملحة!!!!
الخميس، 23 أبريل 2009 10:58 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة