رغم التحذيرات الشديدة من جانب الدكتور محمد عامر رئيس نادى الزمالك لموظفى النادى بعدم التدخل من قريب أو بعيد فى الشئون الانتخابية وضرورة التعامل بحيادية وعدم الدعاية لأى مرشح.. فإن الظاهر هو عدم قدرة مجلس الإدارة على كبح جماح هذا التدخل الانتخابى من قبل الموظفين، ووضح خلال الأيام القليلة الماضية التى سبقت وواكبت فتح باب الترشيح وجود صراع علنى بين الموظفين حول الشخص الأصلح لرئاسة النادى من وجهة نظر بعضهم.. هذا الأمر سيؤدى إلى انقسامات شديدة داخل دولة الموظفين التى ستكون بلا شك صاحبة دور كبير فى تغليب كفة مرشح على حساب آخر.
«اليوم السابع» استطاعت التوغل داخل دولة الموظفين وكشفت التربيطات الانتخابية، التى يقوم بها الكثير من موظفى النادى لصالح مرشحين بعينهم، كل حسب مصلحته الخاصة مع هذا المرشح أو ذاك.
وفى السطور القادمة نكشف اتجاهات الموظفين داخل الإدارات المختلفة والمتشعبة داخل النادى والموجز قبل التفصيل يقول، إن ممدوح عباس يسيطر على 50 % من الموظفين ومن أبرز مؤيديه قطاع الكرة وإدارة الاشتراكات فيما يتقاسم كمال درويش وإسماعيل سليم نسبة 40%، و5 % موزعة على الجميع.. ومرتضى أقل شعبية بين الموظفين رغم أنه صاحب شعبية داخل الجمعية العمومية.
والنشاط الرياضى معروف أنه مقسوم بين عباس ودرويش وإسماعيل سليم، فمديره محمد الحماحمى يميل إلى كمال درويش بحكم الصداقة القوية التى تجمعهما، وهناك نائبه عاطف النمر وكامل جودة وأحمد السمرى يميلون لممدوح عباس.
النشاط الرياضى..أقوى «بوق» دعائى
فى كرة القدم لا أحد يستطيع أن ينافس ممدوح عباس بهذا القطاع بسبب استفادة وارتياح جميع لاعبيه بكل فرقه المختلفة من عباس الذى كان يصرف ببذخ على فريق الكرة ويمنح اللاعبين مبالغ من تحت الترابيزة، فضلا عن إنشائه غرفة خلع ملابس متطورة للفريق وكذلك جيم على مستوى راق.
وفى كرة السلة: بكل تأكيد تصب فى صالح إسماعيل سليم، بحكم الاسم القوى لعائلته داخل قطاع السلة، فيما يشذ عن القاعدة مدير جهاز الناشئين حمدى سعودى، الذى مال لعباس فى الفترة الأخيرة تحت ضغوط الإغراءات المادية ومعه شخصية واحدة هو مجدى ملاك.
وفى كرة الطائرة: ستكون بكل قوتها مع الرئيس الذى سينتمى لقائمة عزمى مجاهد المسيطر تماماً على قطاع اللعبة بحكم علاقته القوية مع المسئولين فيه منذ أن كان لاعباً ومدرباً ومشرفاً على فترات زمنية متنوعة، فيما شذ عن القاعدة داخل هذا القطاع الثنائى حسن عابد إدارى جهاز الطائرة ومعه أحمد مصطفى المدير الفنى للفريق الأول اللذان ينتميان لممدوح عباس بعد المكافآت التى صرفها للفريق فى عهده بعد حالة تقشف كان يعانى منها قطاع الطائرة.
وفى كرة اليد: ليس هناك نفوذ بداخله سوى لكمال درويش، فالقطاع بجميع طوائفه ينتمى له بحكم كونه لاعب يد سابقا، وله باع طويل فى اللعبة ودائماً خلال فترة توليه الرئاسة كان يولى لعبة اليد اهتماما خاصا، ومن أبرز العناصر داخل قطاع اليد محمد صفوت المدير الفنى وحمادة عبدالبارى المدير الإدارى وأيمن صلاح وعادلى إمام وغيرهم.
والكاراتيه منقسم ما بين عباس ودرويش، بحكم أن مسئوليه موزعون بينهما، فأحمد حسن مسئول القطاع تابع لكمال درويش فيما يميل نائبه مصطفى عابد لعباس.
والسباحة: جميع موظفى القطاع تابعون لياسر إدريس وبالتبعية ستذهب أصواتهم لصالح كمال درويش المرتبط مع إدريس بصداقة قديمة وقوية، فيما يعتبر محمد فهمى المشرف العام على القطاع هو الوحيد الموالى لعباس. والتنس من القطاعات القليلة التى تضم أنصار مرتضى منصور وهم خالد العيسوى وشكرى حسين، فيما يميل المشرف العام على اللعبة عبدالحميد صبرى لممدوح عباس.
وتأتى أهمية النشاط الرياضى فى الانتخابات كونه من أهم وأقوى وسائل الدعاية الانتخابية لأى مرشح، فنجوم الكرة يستطيعون جذب الأعضاء لهم بحكم الكاريزما التى يتمتعون بها، فضلاً عن أن أولياء الأمور فى الألعاب الأخرى، خاصة قطاع الناشئين دائماً ما يكون لهم دور كبير فى الانتخابات.
ويعتبر محمود سعد من أقوى الشخصيات الموالية لدرويش ويرتبط معه بعلاقة وطيدة.
طبعا.. الإدارة المالية عباسية!
الإدارة المالية: تعتبر هى الأخرى أبرز الإدارات الموالية لممدوح عباس ويعملون بشكل قوى لصالحه، وعلى رأسهم شيرين عابد وحسام الدين وهناء عبدالله وإيمان رجب ومنى صابر وعادل حسن وعلاء محمد سعيد، بخلاف هؤلاء هناك الرجل القوى داخل الإدارة يحيى عبدالغنى، ويعتبر رجل كمال درويش داخل الإدارة المالية خصوصاً أنه لن ينسى لدرويش تعيينه مستشاراًُ له عندما كان رئيساً للنادى، بعد أن صمم مرتضى منصور نائب رئيس النادى وقتها على إقالته من منصبه.
منافسة فى الإدارة الهندسية
فى الإدارة الهندسية: يميل على بدر ونائبه ماهر مازن بكل قوة لممدوح عباس الذى منحهما نفوذاً قويا داخل النادى وقت ولايته، لدرجة أنهما كانا مشرفين على الإنشاءات فى النادى وقت ولايتهما، ومنحهما راتبًا إضافيًا للوظيفة الجديدة بخلاف وظيفتهما الأساسية، ومعهما أشجان عبدالمنعم، فيما يستحوذ كمال درويش على نصيب كبير فى الإدارة الهندسية، حيث يملك ولاء كل من حميدو شاكر، وزكى عبد المنعم، وفوزى جامع، وعيد طه.
سليم منتشر فى الخدمات العامة
فى الخدمات المعاونة: مدير هذا القطاع عادل زينهم ونائبه كامل عبد اللطيف مع إسماعيل سليم. وأيضاً شئون العاملين تعتبر أكثريته مع إسماعيل سليم وخاصة هويدا أمين وعبدالنبى زيدان ونبيل دسوقى، فيما يميل لممدوح عباس نصر مبروك ومحمد الصعيدى، ويدين بالولاء لكمال درويش شخص واحد هو محمد قدرى.
إدارة السكرتارية: معظم ولائها لكمال درويش، حيث يميل إليه كل من هناء فتحى وناجى عبدالرحيم ونبيل زيدان ومنال عبدالحميد وعباس موسى، فيما يقسم الباقى بين مرتضى منصور الذى يميل إليه الموظف بدوى إبراهيم، ومرسى عطا الله الذى يميل إليه الموظف محمد عبد المنعم، فيما ترتبط أهم موظفة فى السكرتارية وهى سلوى حسن مدير مكتب رئيس النادى ارتباطاً وثيقاً بممدوح عباس الذى قام برفع راتبها لـ7 آلاف جنيه، وقام بإرسالها لأداء فريضة الحج وقت أن كان رئيس النادى.
ولاء مقلد لعباس
علاء مقلد مدير عام النادى لا يخفى على أحد ولاؤه الكامل لممدوح عباس لدرجة أنه كان مهدداً فى وقت من الأوقات بالإقالة من منصبه من دكتور محمد عامر رئيس النادى الحالى، بسبب ذلك إلا أنه تراجع فى اللحظات الأخيرة لأسباب غير معلومة.
أما محمد مفتاح نائب مدير النادى فيدعم بكل قواه كمال درويش بحكم صلة القرابة القائمة بينهما.
شرف وندا وعبدالخالق.. رءوس حربة تحرك الأحداث
هناك موظفون يعتبرون رءوسا انتخابية مثل رءوس الحربة فى الفرق، تستطيع تحريك الأحداث داخل النادى بحكم خبرتها الكبيرة فى الأمور الانتخابية، منهم على سبيل المثال لا الحصر عبدالرازق شرف مدير إدارة شئون العاملين الحالى والذى لم ولن ينسى موقف ممدوح عباس منه عندما أقاله من منصبه كمدير للاشتراكات والذى يتولاه منذ سنين طويلة ويريد الانتقام منه بأى شكل.. نفس الأمر ينطبق على جلال ندا مدير المخازن والذى كان يترأس إدارة العاملين وقام عباس بنقله للمخازن.. ويعد جلال ندا من أقوى العناصر المدعمة لكمال درويش بالمخازن، فهو يدعو لكمال درويش فى كل مكان داخل النادى.
إيهاب عبدالخالق المسئول عن «دار المسلم الصغير» داخل النادى يعتبر أحد المخططين لجبهة كمال درويش ويملك تكتيكا انتخابيا، وتحاول جميع الأطراف المتصارعة فى الانتخابات جذبه لصالحها.
ويأتى عبدالخالق يوسف مدير إدارة المتابعة، أحد أكبر مؤيدى ممدوح عباس الذى جعله خلال ولايته يتولى العديد من المناصب وكل منصب منهم بمرتب مختلف، لدرجة أنه أطلق عليه داخل النادى الموظف المعجزة، وكان ومازال ممدوح عباس يعتمد على عبدالخالق يوسف فى نقل أدق أسرار النادى له.
الإدارة القانونية تابعة لعباس
الشئون القانونية: تعتبر الأهم فى جميع الإدارت نظراً لحساسيتها وارتباطها بمصير النادى.. وتعتبر أيضاً الإدارة الوحيدة ومعها الإدارة المالية التى تدين بكل الولاء لممدوح عباس رئيس النادى السابق، ويرجع ذلك إلى قيام الأخير بزيادة مرتبات جميع موظفيها بنسبة 500 % رغم أن هذه الإدارة فشلت تماماً فى عملها وخسر النادى عن طريقها معظم قضاياه الخارجية، مثل قضية البوتيكات والقضايا ضد مرتضى وقضية الأوقاف.
ويتمثل دور إدارة الشئون القانونية فى الانتخابات فى القيام بالاتصال بالمستشارين والقضاة من أعضاء النادى من خلال القوائم الموجودة فيها والذين يرتبطون معهم بعلاقات قوية بحكم المهنة الواحدة، وذلك للدعاية الشخصية لممدوح عباس.
موظفو الشئون القانونية هم أحمد البرعى وصبرى عابد وسليم فرغلى والسيد مصطفى وأحمد قناوى وفاطمة عبدالله ودعاء مصطفى ومحمود فؤاد.
العلاقات العامة.. موزعة على المرشحين
العلاقات العامة: تعتبر أكثر الإدارات انقساما حول المرشحين، فمثلاً عادل كمال وعماد رفعت يميلان لكمال درويش، وهناك مصطفى السعيد وباسم زيادة ينتميان لمرتضى منصور بحكم صلة القرابة بينهما وبين مرتضى، أما عماد أغا نائب رئيس الإدارة فميله لممدوح عباس الذى قام بترقيته وما صاحب ذلك من رفع قيمة راتبه الشهرى.
فيما يعتبر أشرف عبدالمعطى مدير الإدارة الجديد على الحياد بين المرشحين لميله الكامل لمحمد عامر رئيس النادى الحالى الذى قام بتعيينه فى هذا المنصب مؤخراً.
وتاتى أهمية إدارة العلاقات العامة فى كونها الإدارة شديدة الصلة برجال الإعلام وعلى اتصال دائم بهم، ومن الممكن أن يستغلوا ذلك فى تحقيق دعاية إعلامية لأى مرشح كل حسب ميوله.
الحضانة مع درويش
الحضانة تميل كلية فى صف كمال درويش من خلال الموظفين سوسن عبد الرحمن وأمينة رشدى وهناء عزت وتهانى حسين، فيما تميل رئيسة الحضانة شادية مصطفى لصف ممدوح عباس، وتعتبر الحضانة إحدى الكتل الانتخابية المهمة، وتمثل شريحة كبيرة من أعضاء النادى وتضم أصواتا كثيرة فى الجمعية العمومية، ويمكن من خلال تعامل موظفيها مع أعضاء النادى توجيههم لصالح مرشح معين.
النشاط الاجتماعى مع جاسر ودرويش
النشاط الاجتماعى: برئاسة مختار عبدالحكم يعمل بقوة لصالح رؤوف جاسر بحكم انضمام شقيقه طارق عبدالحكم مدرب الطائرة لمؤيدى رؤوف، فيما يميل باقى موظفى الإدارة رباب كمال وعادل حمدى وأحمد على لصالح كمال درويش، تتركز أهمية النشاط الاجتماعى فى تحقيق دعاية انتخابية لمن يريدون خلال لقائهم بالأعضاء فى المناسبات الاجتماعية المختلفة التى ينظمونها خصوصاً الرحلات والمصايف التى يوفرها النادى للأعضاء.
الأمن منقسم
قطاع الأمن: منقسم حيث تؤيد كل مجموعة فيه اسماً معيناً، فهناك العميد جابر جمعة مدير أمن النادى أكبر الموالين لممدوح عباس، فى حين أن نائبيه عبد الحميد جنجا ومحمد عبدالمجيد تابعان لكمال درويش خاصة الأخير بحكم صلة النسب التى تجمعهما.
وبالنسبة لباقى موظفى الأمن فهم منقسمون ما بين كمال درويش وممدوح عباس حيث يميل الكبار منهم لعباس فيما ينضم الصغار منهم لكمال درويش ضد عباس على خلفية قيام الأخير باستقطاب عمال أمن جدد من إحدى الشركات الخاصة ومنحهم مزايا عديدة على حسابهم.
الجيمانزيوم أشد انقسامًا
الجيمانزيوم هو قطاع ليس بالهين نظرا لقوته الانتخابية حيث يعتبر من الأماكن القليلة داخل النادى التى يتعامل معها جميع أعضاء النادى سواء الكبار أو الصغار سيدات ورجال.
وينقسم هذا القطاع على نفسه بشكل كبير، وهو أمر يتفرد به عن باقى القطاعات، وعلى سبيل المثال يتبع محمود عبد الشافى وطلعت قدرى ممدوح عباس، فى حين يميل كل من أحمد نشاطى وأحمد مصطفى وهويدا عبدالرحيم لمرتضى منصور، ويتبع كمال درويش حسنى عبدالعظيم وأشرف بسبوسة.
دولة الموظفين فى الزمالك تحدد مصير الانتخابات
الخميس، 23 أبريل 2009 11:20 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة