حماس وفتح تنفيان علمهما بتهديد مصر بوقف رعاية الحوار الفلسطينى

نفت حركتا حماس وفتح علمهما بتهديدات مصر بوقف رعاية الحوار الوطنى الفلسطينى فى حال استمرار فشل مساعى التوصل لاتفاق مصالحة وطنية بين الحركتين. وقال مشير المصرى النائب عن كتلة حماس بالمجلس التشريعى الفلسطينى ـ فى تصريحات صحفية ـ "لا علم لحماس مطلقا بأى تهديدات مصرية تتعلق بوقف رعاية الجولة المرتقبة للحوار فى حال استمر الخلاف". وأكد أن جولة الحوار المرتقبة خلال أيام فى القاهرة "يجب أن تكون إما بالتوصل لاتفاق فلسطينى ينهى الانقسام ويحقق المصالحة وهو أمر مرتبط بتخلى حركة فتح عن الأجندات والشروط الخارجية أو وقف جولات الحوار نهائيا"، مضيفا "لا نريد استمرار الحوار بلا جدوى .. بل نريد حوارا ناجحا يؤسس لمصالحة حقيقية ووفق الأجندات الوطنية الفلسطينية".

ومن جانبه.. أكد فيصل أبو شهلا النائب عن حركة فتح فى المجلس التشريعى وعضو وفدها إلى حوار القاهرة أن مصر استطاعت تقريب وجهات النظر بين المتحاورين، ولن تتخلى عن دعم الحوار الوطنى وتريد إنجاحه. ونفى علم حركة فتح بالتقارير التى تحدثت عن تهديد مصر بالتخلى عن رعايتها للمصالحة الفلسطينية فى حال لم يتم الاتفاق بشكل نهائى على تسوية الملفات الخلافية وعلى رأسها برنامج الحكومة الفلسطينية القادمة .. وقال "لم أسمع بمثل هذه الأنباء.. ونحن مع الموقف الشعبى الذى يقول لنا لا تعودوا إذا لم تتفقوا".

وفيما يتعلق بالجولة المقبلة من الحوار فى القاهرة .. قال أبو شهلا إنه تم تحديد المواقف ونقاط الاتفاق وأن هناك نقاطا فيها وجهات نظر مختلفة تحتاج للعودة إلى القيادات والخبراء لإيجاد حلول لها". وأعرب عن أمله فى أن تكون النوايا صادقة، وأن يعود الجميع بحدود نقاط الخلاف وتقريب وجهات النظر حتى تنتهى هذه الأزمة. وكانت مصادر صحفية قد قالت إن مصر وجهت رسالة شديدة اللهجة للفصائل الفلسطينية وخاصة حركتى فتح وحماس بضرورة التوصل لتسوية للمشاكل العالقة عند استئناف الحوار .. مهددة بالتخلى عن رعايتها للمصالحة الفلسطينية فى غضون أيام فى حال استمرار الخلاف.

ومن المقرر أن تستأنف حركتا فتح وحماس الحوار الوطنى فى القاهرة فى السادس والعشرين من شهر إبريل الحالى بلقاءات ثنائية عقب تأجيل ثلاث جولات ماضية لاستمرار خلافات رئيسية بين الجانبين تتعلق بتشكيل الحكومة وملفات الانتخابات وأجهزة أمن ومنظمة التحرير الفلسطينية.