يعتبر الكثيرون أن بعض الألعاب تتسم بكثير من العنف، هى ألعاب جسمانية فقط، ولا علاقة لها بالعقل والتفكير، إلا أن ذلك الاعتقاد خاطئ تمامًا، فحتى ألعاب النزال والصراعات المباشرة فى الدورات الأوليمبية، بها قدر كبير من الذكاء، كما أن أهم قواعدها الأدب واحترام المنافس.
ومن تلك الألعاب المصارعة، حيث يتصارع فيها شخصان على حلبة مخصصة، وتشمل نوعين، الرومانية والحرة، والمصارعة رياضة عرفها الإنسان فى حضارات مختلفة وقديمة جدًا، فقد عرفت مصر المصارعة فى عصور فرعونية مختلفة، وهو ما يتضح فى بعض الآثار الفرعونية، وعرف أيضا اليابانيون المصارعة عام 25 ق.م، وكانت مصارعة «السومو» أشهر أنواعها، وهى مصارعة يشارك فيها رجال ذوو أوزان كبيرة، لكن الشكل الأقرب للمصارعة الحديثة فى التاريخ القديم يعود إلى الشعوب الإغريقية، وكانت المصارعة أحد أهم أنواع الرياضات التى تحقق الأهداف المرجوة فى بلاد الإغريق لبناء أجساد قوية، فظهرت هذه الرياضة فى الأدب الإغريقى والأساطير اليونانية، ونقشت على النقود والخزف، وعرف الإغريق نوعين من المصارعة.. الأولى يبدؤها المصارعون من الوضع وقوفًا، أما الثانية من وضع الجلوس، وبعد غزو الرومان لبلاد الإغريق، تعلم الرومان من الإغريق فنون هذه اللعبة، وأدخلوا عليها بعض التعديلات حتى انتهت إلى المصارعة المعروفة اليوم كلعبة أولمبية تحظى بشعبية ليست قليلة.
ودخلت المصارعة البرنامج الأوليمبى لأول مرة فى عام 1896 فى أثينا، والغياب الوحيد للمصارعة كان فى دورة باريس 1900.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة