ليست فى الزمالك فقط.. بل تقريبا فى كل الأندية تظل الانتخابات لعبة سيئة السمعة يستخدم فيها المرشحون كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة.. وغالبا ما يبدأ المرشح بالسير فى الطريق الشرعى خلال الدعاية والبحث عن أكبر عدد من المؤيدين للحصول على أعلى الأصوات، ويصاحب ذلك عرض برامج ثم التقليل من شأن برامج المتنافسين.. وإلى هذا الحد يمكن قبول إطار المنافسة.
لكن مع بدء العد التنازلى للتصويت.. تبدأ وتيرة الإثارة فى الازدياد.. ويتلاحم المتنافسون فى ميدان المعركة وجها لوجه وتزداد فرص الصدام والضرب تحت الحزام وتكسير العظام.. وبما أن نادى الزمالك يستحوذ على أكبر حجم من الاهتمام بالدعاية الانتخابية، فإنه يمر حاليا بمرحلة التمهيد النيرانى للمعركة التى لا يختلف اثنان على سخونتها.. فلا مانع من أن تخرج بعض الكلمات الساخنة من مرشح ضد مرشح آخر.. لكن مع الأيام أو الساعات الأخيرة تحتدم المعركة ويضطر المشتبكون إلى إخراج كل ما فى جعبتهم، خاصة مع شدة المنافسة والصراع وغموض الخريطة الانتخابية.
ولا تغيب عن الذاكرة حواديت وأحداث الماضى فى انتخابات الزمالك والمرشحة لكثير من التصعيد هذه المرة لاتساع رقعة الصراع، وتكافؤ المتنافسين الذين لا يترددون فى نهاية طريق الدعاية فى استخدام أسلحة محظورة قانوناً وشرعاً وأخلاقاً..
والمؤكد أن هناك ترتيبات خاصة يشرف عليها المرشحون الرئيسيون على منصب الرئاسة لحماية دعايتهم الانتخابية فى الوقت الحاسم.. ومن بين هذه الترتيبات قوات خاصة من الفتوات يقاومون البلطجة أو يستخدمون البلطجة أثناء الندوات والمؤتمرات والجولات الانتخابية ولا يترددون أيضاً فى استخدام الأسلحة البيضاء حتى ولو للتهويش.. لكن السلاح الأخطر الذى يأتى فى مقدمة أسلحة الدمار الشامل فى الانتخابات هو اختراق القوائم لبعضها البعض أو ما يمكن تسميته بالبحث عن حالات خيانة تغير فجأة شكل الخريطة الانتخابية، وهناك حالات عديدة شهيرة كان منها ما هو بارز فى الانتخابات الأخيرة التى فاز بها مرتضى منصور وخسرها كمال درويش.
المؤكد أن أسلحة الأموال والبرامج والهدايا لن تكون وحدها فى ساحة المعركة، وأن أسلحة الدمار الشامل سوف تكون جاهزة للقصف فى ميت عقبة.
استخدامها ينتظر الساعات الحاسمة
البلطجة والخيانة.. أسلحة «دمار شامل» فى انتخابات الزمالك
الخميس، 23 أبريل 2009 11:20 م
مشهد معتاد فى أنتخابات «القلعة البيضاء»
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة