استعادة السادات .. فى ذكرى استعادة سيناء

الخميس، 23 أبريل 2009 10:52 م
استعادة السادات .. فى ذكرى استعادة سيناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مناسبات كثيرة يمكن أن نتذكر فيها الرئيس الراحل أنور السادات. لكن يوم 25 ابريل له وضع خاص فى حياته ورحيله، فهو اليوم الذى انتظره ليتوج به مسيرته، فقد وعد أنه سيطلق سراح معتقلى سبتمبر، وأن الوضع الاقتصادى سيكون أفضل والرخاء أوسع.

بل أعلن أنه سيعتزل الحياة السياسية.. لكن السادات لم يعش ليرى يوم 25 ابريل، مع أنه كان أكثر شخص فى العالم ينتظر هذا اليوم. اغتيل يوم 6 أكتوبر، قبل شهور من هذا اليوم، وبعد 11 عاما قضاها رئيسا، شهدت أخطر القرارات والصدمات والأحداث.

السادات هو الذى اتخذ قرار حرب أكتوبر، وانتصر وعبرت القوات المسلحة قناة السويس، وحطمت خط بارليف، وهو الذى اتخذ قرار فتح قناة السويس، وتغيير مسار الاقتصاد الموجه إلى الانفتاح. وإتاحة تعدد الأحزاب. وهو الذى استدعى جماعة الإخوان وحالفهم.

كان يتحدث عن دولة عصرية ورخاء ومؤسسات، ثم إنه اتخذ أخطر قرار فى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى، زيارة القدس وما تبعها من اتفاقية سلام مقابل الأرض المحتلة.

واجه السادات معارضة شرسة، من اليسار والأحزاب والإخوان، والجماعات الاسلامية التى رعاها. وخلال الشهر الأخير تصادم مع المعارضة واعتقل مئات السياسيين والمثقفين فيما سمى بحملة سبتمبر، وهاجم المعارضة والإخوان واليسار واليمين. وفى احتفاله بالذكرى الثامنة لانتصار اكتوبر تم اغتياله، ورحل، تاركا وراءه جدلا، حول قراراته وسياساته.

لكن الأيام أثبتت صواب نظرة السادات فى كثير من الأمور. عاد الذين هاجموه فى السلام ليبحثوا عن اتفاق أقل مما عرضه عليهم. وتفكك المعسكر الشيوعى، وتغير شكل العالم. كل هذا يجعل إعادة النظر فى تاريخ السادات مهما، يعيد له اعتبارا لم يلقه فى حياته.

ربما يكون أخطأ بعض التقديرات، لكنه أصاب فى كثير وبدا بعيد النظر فى وقت لم يكن كثيرون من حلفائه وخصومه يرون مايراه. قتلته اعتذروا، وبعض خصومه اعترفوا له بأفضال أنكروها فى حياته. ومازال يقف بين حكام مصر صاحب أكثر القرارات إثارة للجدل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة