أيمن عثمان يكتب: جوهر الفناء

الخميس، 23 أبريل 2009 11:01 ص
أيمن عثمان يكتب: جوهر الفناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين أنين الكتابة مازالت الحروف كلها تحترق، تسأل عن الحالة التى انتابت معظم من يعيشون فى هذا المجتمع، لماذا هربت منا الجماليات، وإذا جرؤ أحدنا وتناول كلاما عن الحب قالوا هروبا من واقع ملىء بالمتناقضات! فلتمتلئ يا مجتمعى بما شئت من المآسى والمشكلات، كلنا يحفظها، قبل احتراقها تلك الحروف فى بوتقة الأزمات المتلاحقة، ألا يحق لنا هروبٌ مشروعٌ مع الحب، نسترجعه أو قل نتذكره، يظل الحب ممثلا لنسق ممدود بامتداد الخلق وبدء الكون، ويظل العشق دوما حالة خاصة، تمتزج بالشعراء فتزيد من حيرتهم.

لماذا يعجز العاشق عن وصف ما يعتريه؟ كم من قلب عاش محروما من الحياة، كل كلمات اللغة تصبح هامدة من يعرف الله يدرك الحب، ويحدث الانقسام بين البشر وتشتعل البيوت من جديد ما بين فتاة تحب وأهل رافضين، وزوج مراهق كبير مازال يتعلم الحب وأبناؤه على وشك الزواج، وآخر صار عاشقاً لزميلته لا يرى فى الوجود شيئا جميلا غيرها.. ما هذا الخلل؟ أليس للحب موعد أو سن بعينها؟ لماذا يشترك المحبون فى الآهات والآلام، هل حقا من حب فعف فمات فهو شهيد؟ ينظرون إليه كأنه جرم، أحيانا يتخيلونه قبلات وأحضانا، وصالات ديسكو وسهرات حمراء، هذا ليس حبا، إنما أجساد تشبع رغباتها الأقرب للحيوانية منه للحب.. لم نسمع عن قانون يمنع حبا إنما سمعنا عن »كده عيب«، ويظل الحب شعورا يختبئ داخله المحب يلمع بعينيه حزن يحوى حنينا ومناجاة لمن أحبه ، يبحث دوما عن أمان مفقود أو قل نقاء ما عاد له وجود.. يسطره أحيانا بقلمه، وأخرى بقلبه ليتنا نتعلم من المحبين معنى الإخلاص وندرك جوهر الفناء، وفى النهاية هم إن التقوا سعداء ، وإن افترقوا-بعفة- كانوا شهداء، كم أنت مرير أيها الواقع الذى نحياه- للأسف -دون اختيار منا، هنيئا للمحبين، ويبقى السؤال ..... هل يموت الحب لحظة الانكشاف؟ أعنى الزواج؟!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة