القمة 104 تار.. ونار

«ليلة خميس ساخنة».. بين تلامذة الزمالك وأساتذة الأهلى

الخميس، 23 أبريل 2009 11:20 م
«ليلة خميس ساخنة».. بين تلامذة الزمالك وأساتذة الأهلى
كتب عاطف العربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مساء الخميس.. الجماهير فى مصر والعالم العربى على موعد مع «ليلة ساخنة» ضمن سلسلة تاريخية من الليالى التى تجمع الأهلى والزمالك فى أشهر «دربى» فى الشرق الأوسط.. لكن هذه المرة تبدو الليلة غير كل الليالى، لأن الظروف اختلفت فى مسيرة المنافسة بين القطبين.. وتبدو المباراة اشتباكاً مثيراً وغريباً بين تلامذة الزمالك وأساتذة الاهلى فى القمة رقم «104» التى تحمل كل معانى البحث عن الذات وتكشف عن أرضية ملتهبة من التار والنار..

ومن معالم «قمم الأهلى والزمالك»، أنها لا تعترف بمنطق موازين القوى.. فلا يهم أين يقع أى منهما فى جدول الترتيب.. ولا يهم من يغيب من النجوم.

وبصفة عامة حدث توازن فى التطلعات والثقة بالنفس منذ أن تغيرت الصورة الفنية، انتفاضة التلامذة فى الزمالك نقلت الفريق من كرة قديمة كان يلعبها، إلى أخرى جديدة تهتم بالسرعة والقوة والجماعية.. وهنا تبرز نقطة الاقتراب مع الأهلى، وهى عنصر فنى مهم زاد من آمال وتطلعات الزملكاويه، ورغم أن انتفاضة التلامذة تمثل واحدة من الإيجابيات لصالح الزمالك، إلا أنها فى نفس الوقت تمثل مصدر خطر لو لعبت الخبرة دورها.. لصالح الأحمر.

وفى ميزان القوى.. تتساوى حراسة المرمى فى مواطن القوة والضعف حتى لو كان عبد الواحد السيد أو محمد عبدالمنصف أكثر خبرة من رمزى صالح.. فأخطاء حراس مصر، كانت بارزة طوال الموسم.

دفاع الأهلى كان أكثر صلابة وصعوبة فى الاختراق، إلا أن المراحل الأخيرة من الدورى قربته نسبيا من دفاع الزمالك، فظهرت فيه الثغرات وتعرض للحرج فى كثير من المباريات.

خط الوسط.. شهد الزمالك تطوراً مذهلاً فى إيقاع هذا الخط بفضل الجهد الخارق الذى يبذله الناشئ أحمد الميرغنى، الذى يكتمل دوره بوجود خبرة كبيرة متمثلة فى هانى سعيد، الذى أسعده الانتقال من خط الدفاع إلى خط الوسط، وأبعده عن حرج الأخطاء الدفاعية.. وفى الأهلى هناك حسام عاشور، ومعتز إينو، أو أحمد حسن، بديلاً لأى منهما.. وسوف تكون هذه المنطقة مسرحا للمناورة والصراع ومصدراً لقوة أو ضعف الأداء العام لكل فريق.

المبدع محمد أبوتريكة سيواجه الشاب الزملكاوى علاء على، لكنها مقارنة ظالمة له.. وكلاهما سيكون مؤثرا فى صناعة الهجمات.

وفى الهجوم.. يسجل الأهلى تفوقا حقيقيا من حيث إيقاع الهجمة ومهارة المهاجمين.. فلن يكون هناك منافس لفلافيو فى الزمالك فى التحركات السريعة، وموهبة التعامل مع الكرات العالية البدلاء أفضل بكثير من ذخيرة الزمالك الذى ابتعد عنه جمال حمزة وأجوجو. وإذا كان محمد بركات، يمثل روح وقلب الأهلى، ووجوده فى الملعب يمثل نقطة تفوق بارزة ، فقد كان من المفترض أن يقابلها فى الزمالك شيكابالا، إلا أنهما حتى الآن خارج التشكيل.

وأخيراً.. أطراف الملعب.. وهى الآن مصدر خطورة مشترك، وسوف تشهد صراعاً كبيراً.. وهى لقاء خاص بين الخبرة متمثلة فى أحمد فتحى، أو أحمد صديق، وبين شباب الأبيض حازم امام، وصبرى رحيل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة