واشنطن بوست: أيدى حماس ملطخة بدماء الغزاويين

ذكرت صحيفة واشنطن بوست فى مقال كتبه ريتشارد كوهين، يعلق من خلاله على تقرير هيومان راتيس ووتش صدر الاثنين الماضى، وجاء فيه أن الحركة الإسلامية حماس تقوم بارتكاب فظائع وأعمال وحشية فى حق سكان القطاع الذى تفرض سلطتها عليه، حيث تأخذ بعض السكان من منازلهم وتطلق على أرجلهم النيران وتضربهم بوحشية وفى بعض الأحيان تقوم بقتلهم.

ويقول كوهين، نقلاً عن التقرير، إن "أفرادا فى قوات حماس الأمنية، أو مسلحين ملثمين يعتقد أنهم من مقاتلى حماس قاموا بإعدام 18 شخصاً دون محاكمة، معظمهم بتهمة التعاون مع إسرائيل".

ويقول الكاتب، إن حماس قد تطلق نيرانها وتضرب وتعذب ليس فقط المتعاونين مع العدو، بل هؤلاء المنتمون إلى الحزب السياسى المعارض "فتح". ويشير كوهين إلى أن الكثير من هذه الجرائم والاعتداءات وقعت أثناء حرب إسرائيل الأخيرة على غزة، واستمرت بعدها، حيث تم إعدام 14 شخصاً على الأقل، كما تعرض آخرون لتعذيب كبير.

ويتساءل الكاتب كيف كان سيتلقى العالم ارتكاب إسرائيل لمثل هذه الجرائم، وماذا كان سيحدث إذا تعاملت إسرائيل مع أعدائها على الساحة السياسية الداخلية بالطريقة نفسها. والجدير بالذكر أن إسرائيل استقطبت نقدا حادا الشهر الماضى عندما انتشر على وسائل الإعلام الخاصة بها أن الجيش أطلق النيران على مدنيين عزل دون مبرر أو وجه حق، وذاع صيت هذا التقرير المشين حول العالم ليس فقط للادعاءات التى جاءت فيه وإنما لترويجه فكرة أن إسرائيل تدهورت على المستوى الأخلاقى.

ويقول الكاتب إن إسرائيل ليست فوق النقد، خاصة بعد ارتكاب أعمال وحشية ضد سكان قطاع غزة أثناء الحرب، واستمرارها فى بناء المستوطنات غير القانونية فى الضفة الغربية، ولكن على الرغم من ذلك، يبقى أمر مستبعد بأن تقوم إسرائيل بقتل النقاد المحلين أو إسكات المنشقين.