مع صباح كل يوم جديد، يتكرر خبر القبض على صيادين مصريين يمارسون عملهم غير الشرعى بالصيد فى المياه الإقليمية لدول الجوار، كالقبض على سفن الصيد "محمد مايلو" و"كرم من الله" و"قمر الإيمان" و"نور الإسلام الجديد" باليمن.. والإفراج عنهم بغرامات مالية كبيرة وصلت إلى 50 ألف دولار للمركب الواحد، فضلا عن تعرض الصيادين بهذه المراكب للاحتجاز بالسجون لفترات طويلة، أو وقوعهم فى مصيدة القراصنة بالصومال، كما حدث مع السفينتين "ممتاز _ 1" و"أحمد سماره" وعليهما 33 صيادا.. الأمر الذى يدعو للتساؤل، لماذا يتجه الصيادين لهذه المغامرات غير المحسوبة؟ هل المياه المصرية بطولها وعرضها خالية من الأسماك ولا تكفى لهؤلاء الصيادين للبحث عن رزقهم؟
بكرى أبو الحسن محمد، شيخ ونقيب الصيادين بالسويس، طالب الحكومة بضرورة السعى لإنقاذ الثروة السمكية والصيادين المصريين، من خلال متابعة ناقلات البترول المارة بقناة السويس بشكل جيد، منعا لحوادث التسرب التى تتسبب فيها، مشيرا إلى واقعة تسرب البترول من الناقلة الشهيرة "جريجورسا" منذ عامين، تسبب فى نفوق حوالى 617 طنا من الأسماك، وأشار إلى ضرورة تفعيل إنشاء مركز لمكافحة التلوث فى البحار لإنقاذ الثروة السمكية.
وكشف مصدر بالهيئة العامة للثروة السمكية لليوم السابع أن سبب مغامرة الصيادين بحياتهم، تعود إلى تزايد مشاكل الصيد بسبب التلوث التى تعانيه المسطحات المائية المصرية، بسبب السفن العابرة التى تلقى مخلفاتها فى البحر، بالإضافة إلى تجفيف مساحات كبيرة من البحيرات، لدرجة أن الإنتاج السمكى من البحرين الأحمر والمتوسط ونهر النيل وصل إلى 35%، فى حين بلغت نسبه إنتاج المزارع السمكية 65%.
وقال المصدر إن مصر بها مافيا كبرى من كبار رجال الأعمال لا يستطيع أحد التصدى لها، وهى مافيا "الذريعة" الذين يقومون بصيد السمك الصغير لمزارعهم السمكية، ويتلاعبون بالصيادين الغلابة مما يهدد الثروة السمكية بالانقراض نتيجة تأثيره بالسلب على التكاثر الطبيعى للأسماك.
نقيب الصيادين بالسويس:
ناقلات البترول خطر على الثروة السمكية فى مصر
الأربعاء، 22 أبريل 2009 11:42 ص
تسرب النفط يهدد الثورة السمكية فى مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة