"ساينس مونيتور" تصف حكم البهائيين بـ"التاريخى"

الأربعاء، 22 أبريل 2009 04:18 م
"ساينس مونيتور" تصف حكم البهائيين بـ"التاريخى" الصحيفة أكدت أن الحكم يعد تعريفا أكثر شمولية لكون المرء مصرياً
إعداد رباب فتحى عن ساينس مونيتور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، بملف البهائيين فى مصر، وقالت إن المصريين التابعين لهذه الديانة احتفلوا مؤخراً بنصر غال طال انتظاره، عندما سمحت لهم وزارة الداخلية بالحصول على بطاقات هوية بلا ديانة، مع وضع شرطة (-).

وعرضت الصحيفة آراء عدد من نشطاء حقوق الإنسان، الذين اعتبروا الحكم الذى حصل عليه البهائيون تاريخياً، وأنه بمثابة "تعريف أكثر شمولية لكون المرء مصرياً". وقال حسام بهجت، مدير لجنة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والذى تقدم بدعوى قضائية ضد مصلحة الأحوال المدنية لصالح البهائيين، إن هذه الخطوة تعتبر "تطورا هاما فى تاريخ البلاد القانونى، فهذه أول مؤسسة قانونية تعاقب أو حتى تستوعب فكرة أن تكون مصرياً وتعتنق ديناً بعيدا عن الثلاث ديانات المعترف بها".

وتشير الصحيفة إلى أن جميع المصريين يتعين عليهم استخراج بطاقة هوية عند بلوغ الـ16 عاما، وتوضح البطاقة التبعية الدينية، ولكن حتى عام 2000، لم يكن هناك سوى ثلاث ديانات يعترف بها، الإسلام والمسيحية واليهودية. وتمثل بطاقات الهوية ضرورة قصوى فى جميع مناحى الحياة داخل مصر، ويتعين على المصريين حملها طوال الوقت.

ولقد وصف جو ستورك، نائب مدير شئون الشرق الأوسط فى هيومان رايتس ووتش، السياسة السابقة المتعلقة بالبهائيين بالـ"مسيئة" وليس لها أى أساس فى القانون التشريعى المصرى.
ويضيف "أننا نأمل أن يؤكد الحكم القضائى صدق نية الحكومة فى القضاء على جميع السياسات التى تنطوى على تمييز على أساس الدين، وبدلاً من ذلك تروج لحرية الاعتقاد باعتبارها حق لكل المصريين".

وتسلط الصحيفة الضوء على تاريخ الدين البهائى قائلة إنه تأسس فى بلاد فارس فى القرن 19 عن طريق الرسول بهاء الله، الذى دعا إلى الوحدة الروحية لجميع البشر كما اعتنق تعاليم عدد من الديانات بينها المسيحية، والإسلام، واليهودية. والجدير بالذكر أن بهاء الله اعتبر نفسه آخر سلسلة الأنبياء، التى تضم بوذا، وإبراهيم وعيسى، ومحمد، مما يتعارض مع الشريعة الإسلامية التى تقول إن النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) هو آخر نبى أرسله الله لبنى البشر.

عاش البهائيون المصريون بسلام جنباً إلى جنب مع المسيحيين والمسلمين واليهود، ولكن بدأت الأوضاع تتغير فى خمسينيات القرن الماضى، عندما ساورت مصر الشكوك فى أن مقر البهائيين يقع فى حيفا شمال إسرائيل.

وتقول الصحيفة إن الحكم القضائى جاء فى وقت عصيب بالنسبة للبهائيين، وأظهرت موجة العنف الأخيرة تجاههم أن موقف الشعب ليس مشابهاً لموقف الحكومة التى صدقت على هذا الدين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة