وقع الصحفيون على بيان جديد ضد الاعتداءات التى طالت صحفيين أثناء متابعتهم المؤتمر الصحفى لطلعت السادات، المرشح لمنصب نقيب المحامين.. جاء البيان على خلفية تحقيقات نيابة قصر النيل التى تمت أمس، الثلاثاء، فى الواقعة، بحضور اثنين من محامى نقابة الصحفيين، ومحام للدفاع عن الصحفيين.
ووقع على البيان عدد كبير من الصحفيين من مختلف الصحف تضامنا مع الزميلين المعتدى عليهما، وهما محمد إسماعيل من "البديل" ، وياسر التلاوى من "المساء".
وطالب الصحفيون فى بيانهم أن تتخذ اللجنة المشرفة على إدارة النقابة، قرارا بإحالة المحامى سعيد بلال وزملائه الذين اعتدوا على الصحفيين إلى التحقيق لحين انتخاب مجلس لنقابة المحامين يتولى هذا الأمر، ودعوا الزملاء الصحفيين إلى تجاهل ومقاطعة فعاليات الحملة الانتخابية للمرشح طلعت السادات احتجاجا على تعمد أنصاره إهانة الصحفيين، ودعوا نقابة الصحفيين إلى اتخاذ اللازم للدفاع عن كرامة المهنة.
وقال البيان:
نعرب نحن الصحفيين المهتمين بمتابعة نشاط نقابة المحامين، عن بالغ أسفنا تجاه الاعتداءات التى تعرض لها الزميلان محمد إسماعيل، وياسر التلاوى على يد نفر غير مسئول من المحامين، أثناء قيامهما بتغطية فعاليات المؤتمر الصحفى لطلعت السادات المرشح على منصب نقيب المحامين يوم السبت الموافق 18 إبريل 2009. حيث فوجئ الزميلان بمجموعة من أنصار المرشح يتعرضون لهما ويعتدون عليهما.
ونحن نؤكد فى نفس الوقت أن هذا السلوك الذى يتسم بالبلطجة، وانعدام اللياقة لا يتفق مع ما نعلمه عن المبادئ السامية لمهنة المحاماة، ولا يتفق كذلك مع الواجب الذى تقوم به الصحافة فى كشف الحقائق اتساقا مع حق المجتمع فى تداول المعلومات.
والمخجل حقا أن هذه الاعتداءات التى شملت التطاول بالألفاظ النابية والأيدى، وقعت داخل نقابة المحامين، ومن أنصار مرشح يدعى أنه يسعى لإنقاذ النقابة من التدخلات الحكومية والحزبية.. فهل يريد إذن أن يسلمها "للبلطجية والحمقى" الذين يسيئون إلى ثوب مهنة المحامى حارس العدالة؟!
والغريب أن السيد طلعت السادات لم يكلف نفسه عناء توجيه أنصاره بالابتعاد عن الصحفيين وهم على بعد خطوات منه وتجاهل الأمر تماما.. ونحن لا ندرى هل هذا نوع من التواطؤ بالصمت أم أنه استخفاف بدور الصحافة وبالصحفيين، لاسيما واعتداءات الفرقة المصاحبة للسادات فى حق الصحفيين قد تكررت أكثر من مرة أثناء حملاته الانتخابية السابقة.
إن الصحفيين يربأون بزملائهم المحامين أن تنزلق مصير انتخاباتهم إلى هذا المنزلق أو أن تشوبها تصرفات هى أبعد ما تكون عن سلوك رجال القانون وممثلى القضاء الواقف، ولذلك نحن نطالب بالآتى:
أولا: أن تتخذ اللجنة المشرفة على إدارة النقابة قرارا بإحالة المحامى سعيد بلال وزملائه الذين اعتدوا على الصحفيين إلى التحقيق لحين انتخاب مجلس لنقابة المحامين يتولى هذا الأمر.
ثانيا: ندعو زملاءنا الصحفيين إلى تجاهل ومقاطعة فعاليات الحملة الانتخابية للمرشح طلعت السادات احتجاجا على تعمد أنصاره إهانة الصحفيين كما ندعو أيضا نقابة الصحفيين إلى اتخاذ اللازم للصد عن كرامة المهنة.
ثالثا: دعوة كافة الروابط وتجمعات المحامين والصحفيين مساندة الزملاء فى الحصول على حقهم القانونى والأدبى.
