تصبح بيروت بدءا من غد، الخميس، "عاصمة عالمية للكتاب" للعام 2009 فى زمن يعرف الإنتاج الأدبى فى العالم العربى فورة لافتة، على الرغم من أن الكتاب لا يزال يفتقر إلى القراء. ويقول الروائى اللبنانى حسن داوود رئيس تحرير "نوافذ" الملحق الثقافى فى صحيفة المستقبل اللبنانية، إن "وتيرة إصدار الروايات تسارعت خلال العقد الأخير".
ويشير فخرى صالح، الذى يرأس "جمعية النقاد الأردنيين" وكان أحد أفراد لجنة التحكيم فى "الجائزة العالمية للرواية العربية" 2008 المعروفة ببوكر العربية، إلى أن أكثر من مئة رواية تنافست على الحصول على هذا الامتياز.وقد فاز بها يوسف زيدان عن كتاب "عزازيل". وفى أعقاب النجاح الذى حققته رواية علاء الأسوانى "عمارة يعقوبيان" التى ترصد فساد السلطة وصعود الحركات الإسلامية فى مصر، ظهرت مؤلفات عدة تجاسرت على طرح موضوعات محرمة، لا سيما فى بلدان لم تكن فيها الرواية منتشرة.
ويقول الروائى اللبنانى جبور الدويهى إن "الفردية والأنا يعرفان يقظة فى العالم العربى من طريق الرواية. إنه نوع من المقاومة للاضطهاد".غير أن النقاد يتفقون على القول إن الروايات الجديدة لا تصل إلى مستوى أدب الروائى المصرى نجيب محفوظ، وهو الكاتب العربى الوحيد الذى نال جائزة نوبل للآداب العام 1988، أو إلى مستوى أدب السودانى الطيب الصالح، صاحب رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" الأثيرة. وقد غابت هاتان القامتان فى الأدب العربى المعاصر الذائعتا الصيت عالميا قبل حين. توفى محفوظ فى العام 2006 والطيب الصالح فى مطلع العام 2009.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة