أكدت أن الأمر فى حاجة لتدخل أمريكى حاسم..

"التايم" تحذر من صراعات جديدة فى انتظار لبنان

الأربعاء، 22 أبريل 2009 10:54 ص
"التايم" تحذر من صراعات جديدة فى انتظار لبنان أوباما.. هل يقدم للسنيورة الدعم الكافى؟
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تطرقت مجلة التايم الأمريكية إلى الأوضاع فى لبنان والإجراءات التى تتخذها الحكومة لاستعادة النظام والقانون من أجل تحقيق السلام. وقالت فى تقرير كتبه مراسلها فى بيروت أندرو لى بطرس، إن مصير لبنان لن يكون بيد رجاله، بل سيبقى مرهوناً بقدرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على تحقيق تسوية سلمية فى المنطقة.

وتحدثت التايم عما أسمته سياسة "النوافذ المكسورة"، والتى تعنى التركيز على المشاكل الأمنية الداخلية لتأمين حياة طبيعية للمواطنين إلى جانب المشاكل الكبيرة، متساءلة عن مدى نجاح هذه السياسة فى تحقيق سلام يمنع وقوع حرب أهلية أخرى.

وأشارت المجلة إلى أن رجال الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، رأوا أن يركزوا اهتمامهم على جعل لبنان أكثر قابلية للحياة بالنسبة لمواطنيه العاديين، بدلا من التركيز على القضايا الكبيرة التى مزقت لبنان والمنطقة مثل الصراع العربى الإسرائيلى والحرب الباردة بين إيران وأمريكا، وصدام الحضارات.

واعتبرت أن التسوية السياسية بين حزب الله، الذى تدعمه إيران، والحكومة التى تدعمها واشنطن، والتى أدت إلى وصول سليمان إلى مقعد الرئاسة، لم تجد نفعاً فى حل القضية الأساسية التى تقسم البلاد، وهى: هل يجب على لبنان أن يكون جبهة أمامية للحرب العربية الإيرانية على إسرائيل، أم أن يكون أمة ذات توجه غربى تتكيف مع إسرائيل وتركز على التجارة والسياحة؟

ورصدت المجلة الأمريكية التغييرات التى حاول الرئيس اللبنانى أن يجريها على الساحة فى بلاده، ومنها فرض النظام فى الشارع وضبط السير وملاحقة ممارسات الفساد، وفوق ذلك كله تحديث الجيش بمساعدة حزب الله والولايات المتحدة.

إلا أنها رأت عدم وجود أى أمل بإمكانية حدوث تغيير حقيقى فى الثقافة السياسية بلبنان، خاصة وأن الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها فى يونيو القادم قد تفجر الصراع من جديد،
فحزب الله لم يعد يثق بمزاعم منافسيه بعدم المساس ببنيته العسكرية، كما أن تحالف 14 مارس الذى تدعمه واشنطن مشغول بإرهاب الناخبين من السيناريوهات التى تترتب على احتمال وصول حزب الله إلى الحكم مثل العقوبات الدولية والعزل كما حدث مع حركة المقاومة الإسلامية حماس فى غزة.

وينتهى تقرير المجلة الأمريكية إلى التحذير من أن لبنان لن يستطيع أن يحقق سلامه الخاص به لفترة طويلة، وأن البلاد قد تخوض حرباً أهلية أخرى إذا أخفق أوباما فى تحقيق اتفاقية سلام فى المنطقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة