إيران: إسرائيل ترتكب جرائم تطهير عرقى ضد الفلسطينيين

اتهم الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إسرائيل اليوم، الأربعاء، بارتكاب أعمال قتل جماعية وتطهير عرقى ضد الفلسطينيين، وطالب بتقديم "مجرمى الحرب" للعدالة.

وبعد يومين من شجبه الدولة اليهودية كدولة عنصرية، وهو ما أدى إلى انسحاب دول كثيرة من مؤتمر الأمم المتحدة عن العنصرية، أرجع نجاد الوضع المتأزم فى الأراضى الفلسطينية نتيجة "للمشروع الاستعمارى الذى تدعمه دول الاستكبار للسيطرة على مصادر الطاقة فى المنطقة". وتحدث الرئيس الإيرانى، اليوم فى مؤتمر قضائى تستضيفه طهران، عن "الإبادة الجماعية وجرائم الحرب" فى غزة، مطالبا بتقديم مجرمى إسرائيل للعدالة بسبب الحرب فى القطاع، وفقا لوكالة "إيرنا" الإيرانية.

وكانت إيران قد قدمت مؤخرا طلبا لاعتقال 25 وصفتهم بـ"مجرمى حرب صهاينة" للشرطة الدولية (الإنتربول). وفى الشهر الماضى قال المدعى العام الإيرانى سعيد مرتضوى إن بلاده وجهت اتهامات ضد 34 قائدا عسكريا إسرائيليا و115 فردا بتهم تتضمن "جرائم حرب واحتلال وأعمال قتل جماعية وجرائم ضد الإنسانية".

وأكد أحمدى نجاد فى اجتماع طهران، الذى حضره ممثلو الادعاء فى دول إسلامية، "الحصار والقتل الجماعى للفلسطينيين فى غزة والتطهير العرقى فى مناطق أخرى محتلة تعتبر كلها جرائم أخرى ارتكبها النظام الصهيونى". واعتبر أن "امتلاك كيان الاحتلال الإسرائيلى للترسانة الهائلة من الأسلحة النووية فى غياب إشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية يشكل أكبر تهديد للسلام والأمن العالميين".

وفى البيان الختامى للاجتماع الذى عقد على مدى يومين، دعا المشاركون الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشكيل محكمة لمقاضاة مرتكبى الجرائم الإسرائيليين. وأعلن البيان إنشاء أمانة عامة فى طهران باسم "الأمان العامة القانونية لمتابعة جرائم الحرب ومحاكمة المسئولين عنها".