صرح حزب التجمع الوطنى الديمقراطى الإسرائيلى فى بيان له صباح اليوم، الأربعاء، أن المواطنة هى حجر الأساس لكل ديمقراطيات العالم، وهى إحدى مكونات شرعية الأنظمة الديمقراطية، وبالتالى فإن خطوة وزير الداخلية إيلى يشاى لسحب الجنسية من المفكر القومى العربى الدكتور عزمى بشارة مؤسس الحزب، ليست إلا تغييرا لقوانين اللعبة السياسية بين الدولة وبين عرب 48، وهى سابقة وصفها البيان بالخطيرة، وإحدى تطبيقات مقولات ليبرمان الذى وصفها بالفاشية "المواطنة مقابل الولاء ".
وأضاف البيان أن الكل يعرف بمن فيهم الدولة وأعضاء الكنيست والوزراء، أن إسرائيل قامت بعملية ملاحقة سياسية لدكتور عزمى بشارة، وأن الملف المفتوح بين الدولة وبين بشارة هو ملف سياسى، وأن بشارة يعاقب ويلاحق على مواقفه الداعمة لمقاومة الاحتلال والمناهضة لسياسات إسرائيل.
وأشار البيان إلى أن مسألة التحريض ضد العرب وإشغال المجتمع اليهودى بعدو وهمى داخلى أصبح أداة رخيصة لدى الوزراء، وأسلوبا رخيصا لتأليب الرأى العام، وتشتيت انتباهه عن سياساتهم الفاشلة فى كل مجال تقريباً وتابع البيان "إننا لن نسمح بأن تكون مواطنتنا ورقة ضغط سياسى على قناعاتنا ومواقفنا السياسية، وسنرد على هذه الخطوة الملائمة لأنظمة فاشية، بكل الوسائل القانونية".
يأتى هذا بعد إرسال يشاى رسالة للمستشار القضائى للحكومة، مينى مزوز، طالبا منه تقديم وجهة نظر قضائية بشأن إمكانية سحب المواطنة من الدكتور عزمى بشارة المقيم حاليا فى الأردن نظرا لكون القضية مرتبطة بأمن الدولة، خاصة بعد أن خاضت إسرائيل مؤخرا حربين ضد أعدائها، فإن هناك أهمية كبيرة فى معالجة القضية بشكل سريع لردع الذين حاولوا ويحاولون المس بأمن "الدولة"، على حد قوله.
وتأكيد الحكومة الإسرائيلية على أن المهمة الأولى لوزير الداخلية الجديد، إيلى يشاى، هى سحب مواطنة الدكتور عزمى بشارة واتهامه بخيانة إسرائيل وتقديم المساعدة للعدو خلال الحرب على لبنان.
وزير الداخلية الإسرائيلى يفتح الملف من جديد فى رسالته للمستشار القضائى
إسرائيل تهدد الدكتور عزمى بشارة بسحب جنسيته
الأربعاء، 22 أبريل 2009 04:21 م
الدكتور عزمى بشارة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة