حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان أمس الاثنين، من أن العالم ليس أمامه إلا ساعات قليلة لمنع حصول "حمام دم" فى سريلانكا، حيث أمهلت الحكومة متمردى التأميل حتى ظهر اليوم الثلاثاء للاستسلام.
وأمهلت كولومبو متمردى نمور تحرير إيلام تاميل حتى ظهر اليوم الثلاثاء، للاستسلام بعد أن فر عشرات آلاف المدنيين من آخر منطقة لا تزال تحت سيطرة المتمردين الانفصاليين، من دون أن توضح ما ستقدم عليه فى حال لم يستسلموا.
وقالت "أنا نيستات المسئولة فى هيومن رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة، نخشى حصول حمام دم"، مؤكدة أنه ليس أمام المجتمع الدولى سوى بضع ساعات "ليقول بوضوح لطرفى النزاع أى نمور تحرير إيلام تأميل والحكومة السريلانكية إنهما لن يخرجا بلا خسائر من هذا الوضع".
وأضافت أمام معهد بروكينغكس للأبحاث فى واشنطن، أنه يجب على المجتمع الدولى أن يقول إن الخسائر غير الضرورية وغير المشروعة فى أرواح المدنيين تعتبر جرائم حرب، وأن الزعماء بمن فيهم القادة العسكريون سيتحملون مسئوليتها".
من ناحيته أعلن السفير السريلانكى لدى الأمم المتحدة جاليا ويكراناسوريا، أن الأولوية الأولى لحكومته هى سلامة المدنيين. وقال "لا نزال قلقين على المدنيين"، مستبعدا شن "عملية عسكرية ضخمة" فى الوضع الراهن.
جاءت المهلة الحكومية للمتمردين بعدما أظهرت صور فيديو جوية التقطتها طائرة استطلاع سريلانكية أكثر من 35 ألف مدنى يتدفقون من جزء من الغابة هو آخر معاقل المتمردين فى تلك المنطقة.
وقال الجيش السريلانكى، إن وجود المدنيين هو اأحد الأسباب الرئيسية التى تحول دون قيامه بهجوم شامل على مواقع المتمردين فى شمال شرق الجزيرة.
