حالة من الغضب والقلق يجتاح الرائدات الريفيات والمثقفات الصحيات اللائى يعملن بمشروع النهوض بصحة بالمرأة بعد تدربيهن وتأهيلهن حتى أصبحن على أعلى مستوى صحى وبيئى لكيفية التعامل مع المرأة الريفية وتوصيل المعلومة من خلال جولات ومتابعات شاملة على مدار 14 سنة هى فترة تعاقدهن مع وزارة الصحة التى لا يشعرن معها بالأمان والاستقرار، نظراً لتهديداتها لهن بصفة مستمرة وتلويح المسئولين بمديرية الصحة بإنهاء عقودهم المؤقتة.
اليوم السابع رصد المأساة مع بعض الرائدات الريفيات والمثقفات الصحيات اللائى أكدن أن مشوارهن مع الصحة ورحلة العناء التى يتكبدونها يوميا من أجل لقمة العيش بهدف تثقيف المرأة الريفية صحياً، من حيث ما لها وما عليها من وجبات تجاه أسرتها وزوجها محفوف بمخاطر الطرد وضياع مستقبلهم فى أية لحظة.
رغم إهدار الحقوق المالية لهن كما أكدتها "الرائدات" والتى تتمثل فى الحوافز والزيادات السنوية التى تصرف للصفوة من قيادات الصحة، بالإضافة إلى حرمانهن من عائد المناطق النائية وبدل العدوى ومكافآت تنظيم الأسرة الذى يذهب "للمحظوظين"، على حد قولهن.
كما كشفت الرائدات والمثقفات الصحيات أن المرأة الريفية ترفض وسائل تنظيم الأسرة التى يتم بيعها لظروف اجتماعية وتفضل الإنجاب مهما كانت الإغراءات، الأمر الذى يحول بينهن وبين تحقيق المستهدف من حصيلة بيع الوسائل والتى من المفترض أن تسجل فى حسابات المشروع بأسماء السيدات اللائى حصلن على وسائل عدم الإنجاب، ولكن ممرضات المشروع يفرضن عليهن شراء الوسائل وتدوين أسماء وهمية فى سجلات مشروع النهوض بصحة المرأة على حساب الرائدات والمثقفات الصحيات، على أن يظهر المشروع بأنه يحقق الهدف المنشود وتلقى الوسائل فى الشوارع والترع ونفايات الوحدات والمراكز الطبية أو تهدى لبعض أطباء النساء والولادة فى عياداتهم الخاصة.
ويؤكدن فى حالة اعتراضهن بتسديد ثمن وسائل التنظيم يهددهن بالطرد وإلغاء العقود واستبدالهن بفتيات فى عمر الزهور دون أدنى خطأ ارتكبوه سوى مطالبتهن بالحقوق المالية المسلوبة، فهل يتدخل الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة بإعادة حمايتنا من الطرد لنصبح عمالة مثبته بعد 14 سنة خدمة؟
