أكد د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى، أن أهم المعوقات أمام الوزارة هى التلوث الناتج عن المخلفات الصلبة والسائلة وأن الوزارة قامت بوضع سياسات للمحافظة على المياه من التلوث، من خلال خطة قومية للتنسيق مع الوزارات المختصة، بتكلفة 145 مليار جنيه حتى 2017.
جاء ذلك فى افتتاح المؤتمر الدولى الثالث للمياه الصحية للعالم العربى والذى حضره د.مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية وعدد من الخبراء والمختصين.
وأضاف نصر الدين، أن هناك نقصا فى مياه الزراعة، وهذا واضح فى الفجوة الغذائية التى تقدر بنحو 30 مليار جنيه سنويا، وأنه تم تشكيل لجنة لتطوير نهر النيل وتصنيف التعديات، وتم حصر جميع المخالفات فى القاهرة الكبرى، وتم إرسالها إلى مجلس الوزراء وجارٍ العمل الآن فى باقى محافظات مصر. مشيرا أن هناك كما كبيرا من المخالفات فالآبار الجوفية المخالفة أكثر من المسجلة حوالى مرة ونصف المرة والتعديات والمخالفات لا حصر لها على مجرى نهر النيل والجسور والترع، والاستيلاء على المياه أصبح أكثر مما هو مصرح به، وأن زراعات الأرز المخالفة أصبحت تمثل عبئا على شبكة الرى المصممة على زراعة مليون فدان فقط أرز، بينما المزروع تخطى 2 مليون فدان.
وأبدى د نصر دهشته من تحول محصول الموز إلى محصول أساسى فى الصحارى المصرية، حيث يستهلك الفدان 15 ألف متر مكعب من المياه سنويا، وهو ما يمثل إهدار للمياه، وأنه فى سبيل ترشيد استخدام المياه تم التنسيق بين وزارات الزراعة والاستثمار والرى، للتوجه إلى محاصيل أخرى تحقق الاكتفاء الذاتى وتوفر المياه.
وعن زيارته الأخيرة للسودان وأوغندة قال نصر الدين، إن مصر من أقل الدول استفادة من قناة جونجلى.
