ترجع إلى الدولة الحديثة..

اكتشاف 4 معابد فرعونية فى شمال سيناء

الثلاثاء، 21 أبريل 2009 03:28 م
اكتشاف 4 معابد فرعونية فى شمال سيناء الكشف عن 4 معابد فرعونية بمحافظة شمال سيناء
كتبت - سارة سند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهى حواس اليوم الثلاثاء، الكشف عن 4 معابد فرعونية بمحافظة شمال سيناء ترجع إلى عصور الدولة الحديثة للأسرتين الثامنة والتاسعة عشرة من بداية عصر الملك تحتمس الثانى (1516- 1504 ق.م).

أكد حواس، أن الكشف يعد من أكبر الاكتشافات فى منطقة سيناء، وشمل العثور على أكبر المعابد الفرعونية المحصنة بسيناء بمساحة (80 مترا ط 70 مترا)، مشيراً إلى أن المعبد مبنى من الطوب اللبن ويحيط به جدران محصنه بسمك 4م، موضحاً أن المعبد يحتوى على أربع صالات مستطيلة بها 34 قاعدة عمودية، ويوجد مدخله ناحية الشرق، كما عثر بالمعبد على نقوش للآلهة المصرية القديمة (حورس- رع حور أختى- جب إله الأرض- حتحور- تفنوت- مونتو- وإلهة الحصاد ست رننوتت).

وأشار إلى العثور أيضاً على نقوش للملوك تحتمس الثانى والملك رمسيس الثانى (1304- 1237 ق.م)، الأمر الذى يوضح أهمية المعبد خلال عصر الدولة الحديثة الأسرتين 18 و19.

وأضاف حواس، أن الاكتشافات تدل على أن المعبد كان ملوناً بألوان زاهية على الجدران من الطين، ويحتوى على 3 أحواض من الحجر الجيرى للتطهير وعدة مقاصير للآلهة بما يشكل مركزاً دينياً هاماً فى مدخل مصر الشرقى بسيناء، كما أنه النموذج الوحيد للمعبد المبنى من الطوب اللبن فى عصر الدولة الحديثة بالدلتا وسيناء.

تقع المعابد التى تم اكتشافها فى منطقة القنطرة شرق، على بعد 4كم شرق قناة السويس، فى الموقع المعروف حاليا باسم "تل حبوة" ومنطقة "ثارو" فى العصر الفرعونى منذ عهد الدولة الوسطى (2134-1569ق.م)، والذى يعتبر نقطة الانطلاق للجيوش المصرية على طريق "حورس" فى جميع الحملات العسكرية التى شنت لتأمين حدود مصر الشرقية.

وقال د.محمد عبد المقصود رئيس بعثة المجلس الأعلى للآثار، إن المعبد مقام حوله مجموعة من المخازن الضخمة شرق وغرب المعبد فى مجموعتين يتكون من 13 مخزناً لكل مجموعة، ويبلغ طول المخزن الواحد (30م×4م) من عصر الملوك "سيتى الأول" و"رمسيس الثانى " و"سيتى الثانى (1315- 1215ق.م)" وهذه المخازن المركزية للدولة على طريق حورس الحربى القديم بين مصر وفلسطين، توضح أهمية الكشف، والذى يفتح الباب لأسرار جديدة ويفتح الطريق لكتابة تاريخ سيناء من جديد، حيث عثر بالمخازن على عشرات النقوش والأختام للملك سيتى الأول ورمسيس الثانى وسيتى الثانى، ومن أهم النقوش المكتشفة لوحة منقوشة للملك رمسيس الأول (1315-1314ق.م) أمام الإله ست سيد أواريس عاصمة الهكسوس (بتل الضبعة بالشرقية) على بعد 50 كم من موقع قلعة "ثارو" بتل حبوة.

ونظراً لأهمية النقوش المكتشفة، سوف يتم نقلها فوراً للمتاحف المصرية، والنقوش تدل على ثراء ومدى عناية المصريين القدماء فى إقامة معبد مهم فى غاية الروعة والجمال فى المدخل الشرقى لمصر ليقدم صورة مصر فى أروع ما تكون للقادم من الشرق، كما أن المعبد أقيم داخل أسوار قلعة أسوارها بلغت مساحتها (400م × 300 م) ومدعمه بعدد 15 برجاً دفاعياً بارتفاع 20 متراً وأسوار القلعة بلغت سمكها 15 متراً، مما يدل على ضخامة البناء والاستحكامات العسكرية المصرية الضخمة، لتأمين حدود مصر الشرقية فى أول منظومة عسكرية متكاملة من القلاع نقشت على جدران معابد الكرنك فى عهد الملك سيتى الأول. وكشفت فى الأعوام السابقة فى شمال سيناء، وتعد أضخم التحصينات العسكرية فى العالم القديم فى منظومة واحدة وموقع واحد، حيث بلغت التحصينات العسكرية المكتشفة فى موقع "ثارو" بتل حبوة خمس قلاع حتى الآن فى مساحة 2 كم مربع، مما يدل على قوة هذه التحصينات فى موقع واحد خلال عصر الدولة الحديثة، والتى كان يفصل بينها فرع النيل البيلوزى القديم، كما نقشت على جدران معابد الكرنك بالأقصر، بما يضيف أهمية طبوغرافية للكشف عن عواصم الدلتا والمواقع الأثرية، حيث تعتبر منطقة آثار قلعة "ثارو" ذات أهمية قصوى بالنسبة للعاصمة برمسيس، التى كانت عاصمة الأسرتين 19، 20 ومكانها محافظة الشرقية.


موضوعات متعلقة ..

مدير عام الآثار بالدقهلية ينفى وجود آثار بجوجر





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة