قالت هيومن رايتس ووتش فى تقرير أصدرته اليوم الاثنين، إنه يتعين على حماس وقف هجماتها على الخصوم السياسيين والمشتبه فيهم من المتعاونين فى غزة، مشيراً إلى أن الحركة قتلت ما لا يقل عن 32 فلسطينياً وشوّهت العشرات خلال ومنذ الهجوم العسكرى الإسرائيلي الأخير، ودعت المنظمة قيادات حماس فى غزة إلى محاسبة المسئولين.
تقرير الووتش، الذى جاء بعنوان "تحت غطاء الحرب: العنف السياسى لحركة حماس فى غزة" يوثق تزايد عمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفية، والتعذيب والتشويه بإطلاق النار وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء من قبل عناصر يزعم أنها من قوات أمن حركة حماس منذ أواخر ديسمبر 2008، ويستند التقرير إلى مقابلات مع ضحايا وشهود فى غزة وتقارير حالات من قبل منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية.
وقد بدأت موجة الهجمات خلال العملية العسكرية الإسرائيلية، فى الفترة من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، بما فيها الإعدام بلا محاكمة لـ 18 رجلاً فى قطاع غزة، معظمهم من الأشخاص المشتبه فى تعاونهم مع إسرائيل، واستمرت تلك الهجمات لثلاثة أشهر منذ حينه، مع مقتل 14 شخصاً آخرين، أربعة بينهم على الأقل أثناء الاعتقال.
وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى هيومن رايتس ووتش "خلال الهجوم الإسرائيلى على غزة تحركت حماس بعنف ضد خصومها السياسيين، وأولئك الذين يعتبرون من المتعاونين مع القوات الإسرائيلية". وتابع قائلاً: "وقد استمرت الاعتقالات غير القانونية، وأعمال التعذيب، والقتل والاحتجاز حتى بعد توقف القتال، داحضةً ادّعاءات حماس بفرض القانون".
وأشار التقرير إلى أن العنف السياسى الداخلى فى قطاع غزة والضفة الغربية ليس جديداً، حيث أورد أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية نفذت حماس والمنافس الرئيس لها، وهى حركة فتح التى تسيطر على الضفة الغربية، الاعتقالات التعسفية بحق مؤيدى بعضهما البعض، وأخضعتا المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة.
فى تقرير يوثق عمليات العنف غير المبرر..
هيومن رايتس ووتش: على حماس وقف عمليات القتل والتعذيب بغزة
الإثنين، 20 أبريل 2009 04:18 م
النسخة العربية من التقرير منشورة على موقع المنظمة