نسيم "المنايفة" فطير مشلتت "محشى وسادة"

فى جموع حاشدة خرج اليوم الاثنين أهالى محافظة المنوفية فى الصباح الباكر إلى الحقول والمزارع للاحتفال بأعياد الربيع، بعد أن اكتظت المتنزهات والحدائق العامة بالمواطنين من كافة الأعمار.

ففى مدينة شبين الكوم حيث خرج الأهالى حاملين بعض ما خف وزنه من أثاث منازلهم من الحصير والكراسى البلاستيكية والحقائب، التى تحوى ما لذ وطاب من البيض الملون والخس والفطير المشلتت الذى تم حجزه منذ أيام متوجهين إلى المزارع والحقول ومنهم قادمون من محافظات أخرى للاحتفال بتلك المناسبة مع الأصدقاء والأقارب وسط الخضرة والهواء النقى، بعيداً عن صخب المدينة المزعج.

و تشهد محال الفطير البلدى إقبالاً غير عادى فى هذه المناسبة، وتكتظ محلاتها البسيطة بالزبائن، وتقوم عليها غالباً سيدات ماهرات فى إعداد الفطائر السادة والمحشوة، حسب رغبة الزبائن، الذين اعتادوا عذاب الانتظار منذ الفجر فى صفوف طويلة لتناول الفطير المفضل لديهم على وجبة الإفطار فى شم النسيم.

و كعادة المصريين فى هذه المناسبة، يقبل المنافية أيضاً على تناول الأسماك، خاصة الرنجة والفسيخ غير عابئين بتحذيرات وزارة الصحة من تناول تلك المأكولات، وكما يقول أحمد الشعار، اعتدنا الاحتفال بهذه المناسبة مع أقاربنا وسط الزراعات، وكل عام نسمع نفس التحذيرات والمهم أن تشترى الفسيخ من محل موثوق به "وسيبها على الله".

و تؤكد انتصار محمود (ربة منزل)، أنها تنتظر هذا المناسبة من السنة للسنة، ورغم ما تعانيه من مشقة الإعداد لهذا اليوم من تحضير الترمس والحلبة الخضراء لزوم التسالى، فضلاً عن الفطير والرنجة والفسيخ إلا أن هذا كله وكما تقول "حلو على قلبى" للاحتفال مع زوجى وأولادى فى الهواء الطلق والجلوس فى "الحقل" والتمتع ببساطة الحياة "والمهم الأولاد ينبسطوا".

و تبقى اللقطة الأخيرة بعد انقضاء هذا اليوم بكل ما فيه، ليبدأ عمال النظافة مهمتهم الشاقة فى إزالة ما يتركه المواطنون من مخلفات هنا وهناك.