مع تزايد إقبال المحامين على شبكة الإنترنت، استغل المرشحون والكتل الرئيسية من تيارات اليسار والإخوان الناصريين هذا فى نقل معركتهم الانتخابية إلى الفيس بوك وشبكة الإنترنت، فصمم رجائى عطية موقعاً جديداً وكبيراً لحملته الانتخابية بديلاً للموقع السابق الذى كان قد تم تصميمه لصالح مكتبه بجانب الحملة الانتخابية، وفى الموقع الجديد جمع أخبار جولاته ولقاءاته مع المحامين، بجانب أخبار عامة عن الانتخابات، وهى ما تميزه عن الآخرين.
فيما صمم المسئولون عن الحملة الإعلامية لسامح عاشور موقعاً يضم البيانات والحوارات التى أدلى بها عاشور فيما يخص الانتخابات، بالإضافة لعقد مجموعات وصفحات على الفيس بوك خاطب فيها المحامين بشعار "من أجل نقابة قومية" والحفاظ على استقلاليتها وعرض فيه مناصبه التى تقلدها وتاريخه النقابى، بينما خاطب مختار نوح المحامين بأن يعلوا من قيم الديمقراطية والشفافية والحفاظ على كرامة ومهنة المحاماة.
وانفرد حمدى خليفة المرشح المنافس على منصب النقيب بموقع ضم فيه جميع تاريخه النقابى والمهنى، وما يقول إنه انجازات على المستويات الفكرية والسياسية، وصور جميع من قابلهم أو كان له لقاءات من مسئولين مصريين وعرب وأجانب، وتميز حمدى خليفة فى موقعه المتابعة الدائمة لانتخابات النقابة ومعلومات خاصة عن تحركاته، بجانب تسجيلات الفيديو التى تصاحب كل حملة فى المحافظات وافتتاح بعض المشروعات مثل نادى أكتوبر الذى تم افتتاحه قبل أيام.
أما اليساريون فأعلنوا مبكراً مواصفات النقيب الذى يتمنونه ويريدون انتخابه على صفحتهم على الفيس بوك، ودعوا المحامين أعضاء الجمعية العمومية إلى عدم انتخاب من كان عضواً أو ساهم فى إدارة النقابة خلال الفترة الماضية التى وصفوها بأنها كانت فترة سيئة وعرضوا أعضاء قائمتهم التى قالوا إنها البديل الثالث الذى سيواجهون به قائمتى الإخوان وعاشور، فيما كانت الحملة الانتخابية لقائمة الإخوان على الإنترنت مختلفة، حيث خصصت جميع المواقع الخاصة بالجماعة، بداية من الموقع الرسمى وصولاً لصفحات المدونين مساحات مختلفة لبرامج ومرشحى الجماعة، بينما بدأت مجموعات أخرى من المحامين تخصيص صفحات باسم نقابة المحامين لنشر آراء المحامين غير المنتمين لأى من التيارات السياسية ولا الدينية تحت عنوان "الحل إيه فى نقابة المحامين؟".
أما أقوى التجمعات الإلكترونية والتى تعد الأكثر تأثيراً فى الانتخابات الحالية رغم كون أصحابها غير مرشحين وليس لهم علاقة بالانتخابات إلى المتابعة والرصد، هما موقع حركة "محامون بلاقيود" التى أسسها ويشرف على الموقع ويحرره تقريباً مجدى عبد الحليم المحامى، والمجموعة البريدية للأخبار التى يشرف عليها أحمد حلمى المحامى وصاحب الطعون فى أى انتخابات يتم الدعوة إليها.
كما كان لهذين الموقعين تأثير كبير فى سير العملية الانتخابية من بدايتها، خاصة ما نقلوه عن تربيطات حمدى خليفة المرشح على منصب النقيب والإخوان، خاصة ما عرضه موقع "محامون بلا قيود" من حوارات وبيانات وتبادل التقارير بين سامح عاشور النقيب السابق والمستشار رفعت السيد القائم بأعمال أمين الصندوق فى المجلس المؤقت.
كما خصص موقع "محامون بلا قيود" مساحات لعرض برامج المرشحين للعضوية بالمجان باعتبار أن المرشحين للعضوية لن يصلوا إلى 350 ألف محام، اعضاء الجمعية العمومية، ورفضوا استضافة برامج المرشحين على منصب النقيب.
أما منتديات المحامين مثل منتدى السنهورى ومنتدى المحامين العرب ومنتدى محكمة مصر، فجميعهم يجرون من وقت لآخر استطلاعات حول قضيتين هامتين، هما هل ستجرى الانتخابات أم لا؟ ومن سيفوز بمنصب النقيب من بين المرشحين؟ كما فتحت مناقشات هذه المنتديات للأوصاف التى يريدها المحامون فى النقيب المقبل والمهام التى يجب عليه أن تكون فى أولوية النقيب المنتخب.
المرشحون تسابقوا لتصميم مواقع ومنتديات وصفحات على الفيس بوك