مظاهرة ضخمة للعدل والمساواة بإيطاليا لأجل دارفور

أكدت مصادر سودانية من حركة العدل والمساواة بمكتب الحركة بالقاهرة، أن مواطنين من إقليم دارفور وبعض المنظمات المعنية بقضية الإقليم قاموا بمظاهرة ضخمة بميدان "الكلوسيو" بإيطاليا أمس الأحد، بمناسبة مرور ست سنوات على معاناة أهل الإقليم، وللمطالبة بمعاقبة الرئيس السودانى عمر البشير أمام محكمة العدالة الدولية بلاهاى.

ندد المتظاهرون بالمحاكمات والإعدامات فى حق أبناء دارفور بتهم قالوا عنها، إنها ملفقة من قبل الحكومة السودانية، كما نددوا بطرد منظمات الإغاثة الدولية من دارفور، واعتبروها جريمة حرب جديدة، وذلك لأن هذا يعنى الموت البطئ.

وقام قادة المظاهرة بتسليم مذكرة احتجاج إلى ممثلين الأحزاب السياسية والبرلمان الإيطالى ومنظمات حقوق الإنسان، للضغط على المجتمع الدولى للإسراع باعتقال البشير حتى لا يتمادى فى المزيد من القتل والتشريد والتجويع لأهل دارفور.

وفى هذا السياق، أكد القيادى بالحركة إدريس محمود لليوم السابع، أن الحالة الإنسانية فى دارفور فى غاية الخطورة، حيث تزداد حالة الوفيات يومياً وخاصة بين الأطفال، حيث إنه قد توفى بسبب الجوع وقلة الموارد الغذائية فى معسكر"أرض متا" بدارفور 14 طفلاً الأسبوع السابق، مشيراً إلى أن عدد اللاجئين من أبناء دارفور وصل إلى أكثر من 2 مليون لاجىء فى أكثر من 160 معسكراً وأماكن تجميع.

وأضاف إدريس، أن الحكومة السودانية استغلت الظروف وجاءت بمنظمات حكومية لتحل مكان المنظمات المطرودة تتبع الأجهزة الأمنية، وهذه المنظمات غير مخصصة للعمل الإنسانى ولا تستطيع القيام بالعمل الإنسانى، حيث إنها لا تقوم سوى بـ 12% من عمل المنظمات الدولية.

وأشار إدريس إلى أن تلك المظاهرة ناتجة عن الظلم والقمع الذى يعانى منه أهل الإقليم ونقص الموارد الغذائية وعدم وجود رعاية صحية.