قرأت فى الآونة الأخيرة الكثير عن أطفال الشوارع وأعدادهم التى تقترب من عدد سكان بعض الدول والممالك، تحدث مسئولون وكتاب وأصحاب نظريات ولكن لم يطرح أحدهم حلا ولو على استحياء، ولأن أطفال شوارع اليوم هم إرهابيون وبلطجية وداعرون وداعرات وموردات لقطاء وثمار سفاح ونزلاء سجون ولصوص وهجامة الغد، فإنه كان لزاما علينا البحث عن الحلول للحد من الظاهرة وليس بالضرورة القضاء عليها نهائيا لا قدر الله، ومن هنا وجدتنى أصل إلى فكرة لعل وعسى، وهى أن تحصى الحكومة مشكورة أعداد أطفال الشوارع وتصنفهم تبعا للجنس «ذكر أو أنثى» والعمر وتوزيعهم الجغرافى، وتصدر الحكومة مشكورة مرة أخرى قانونا يقر بعدم قبول طلبات ترشيح المواطنين لعضوية مجلس الشعب ومجلس الشورى ما لم يكفل عددا معينا من أطفال الشوارع تحدده الحكومة مشكورة للمرة الثالثة، فيقوم بإصلاحهم وتأهيلهم وتعوضه الحكومة أو تعينه مشكورة للمرة المش عارف كام حيث تمنحه مئات الأفدنة من أرض الصحراء بملاليم ليزرعها وإذا ما استثمرها عقاريا فإن الحكومة مشكورة تطنش أى تغض الطرف وتعمل نفسها لا قدر الله عبيطة لا تفهم، وفى حال فشل تطبيق هذه الفكرة لا قدر الله فإن فكرى قادنى إلى حل آخر وأخير وهو أن أوكار أطفال الشوارع تكون تحت الكبارى وبعض الأرصفة، ومن هنا نضطر إلى هدم الكبارى وتدمير الأرصفة، فلا يجد هؤلاء الأطفال أماكن تؤويهم فنتخلص من الظاهرة، هؤلاء الأطفال الذين نزلوا علينا من السماء فى غفلة منا، بينما كنا مشغولين بالاحتفال بعقد الطفل، حمدت الله أن الحكومة مشكورة لم تقر عقدا للرجل وإلا كنا الآن ننام تحت الكبارى وعلى أرصفة مصر بلدنا حماها الله، ويسموننا رجال الشوارع.
تصوير: أحمد إسماعيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة