المعارضة تبرر تجاهلها لجريمة حزب الله: الحكومة لا تسمعنا.. وحسن نصر الله ليس العدو الأكبر.. والوطنى قام بالواجب.. والاعتذار سيد الأخلاق

الإثنين، 20 أبريل 2009 07:51 م
المعارضة تبرر تجاهلها لجريمة حزب الله: الحكومة لا تسمعنا.. وحسن نصر الله ليس العدو الأكبر.. والوطنى قام بالواجب.. والاعتذار سيد الأخلاق المعارضة فضلت "النبرة الهادئة" على غير العادة
كتبت نرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكشف عن التنظيم التابع لحزب الله فى مصر شغل حيزاً واسعاً من الاهتمام فى الأوساط السياسية والإعلامية وبين الرأى العام المصرى، كونه مثل تهديداً صريحاً للأمن القومى المصرى، ومن قبل إحدى التنظيمات التى دأبت على رفع شعارات النضال مستغلة تعاطف الشارع العربى وعدد من رموز المعارضة خلال الحرب الأخيرة على لبنان.

الموقف الرسمى المصرى كان ثابتاً وحاسماً فى رفض تسييس القضية، وحصرها فى إطارها القانونى أمام القضاء، فيما فاجأ الحدث قطاعات واسعة من المواطنين المصريين الذين اعتبروا محاولات حزب الله نوعاً من جرجرة مصر لعشوائية ولاعقلانية الحزب اللبنانى، إلا أن اللافت أن المعارضة المصرية فضلت استخدام نبرة هادئة "تكاد لا تسمع" فى التفاعل مع هذه القضية، على الرغم من أن بعضها بالغ من قبل وفى مواقف عديدة فى تقديره لمواقف ودور حزب الله وبصوت لا تنقصه القوة ولا العلنية.

عبد الغفار شكر القيادى بحزب التجمع أكد، أن المعارضة انقسمت بعد ما حدث من حزب الله إلى قسمين الأول أدان ما قام به الحزب واعتبره انتهاكاً للأمن المصرى، وذلك من خلال إصدار البيانات والتحدث فى جميع وسائل الإعلام، مشيراً إلى ما قام به الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب التجمع، وأضاف شكر أن القسم الثانى من أحزاب المعارضة فضل الاعتراف بخطأ حزب الله، لكن دون المشاركة فى ما اعتبروه "حملة شرسة" ضده، وذلك لأنهم رفضوا تصنيف الحزب على أنه عدو لمصر، مفضلين التركيز على عدو آخر رأوا أنه أولى بالاهتمام، وهو إسرائيل.

وضرب شكر على القسم الثانى من المعارضة بالنائب حمدين صباحى، الذى رفض التلفظ بألفاظ خارجةت عن حزب الله، حسب قول شكر الذى أشار أيضاً إلى ما قاله الدكتور مصطفى الفقى تعليقاً على خطاب حسن نصر الله، حيث وصفه بأنه كان حريصاً على عدم تصعيد الهجوم على مصر، وأن البعض يهاجم حزب الله إرضاءً للنظام.

وعلى الجانب الآخر أرجع إبراهيم نوارة أمين التثقيف والتدريب بحزب الجبهة الديمقراطية امتناع قوى المعارضة عن اتخاذ موقف المنتقد لحزب الله إلى عدم اهتمام الحكومة بما تقوله المعارضة، وقال "الحكومة تضرب بكلامنا عرض الحائط"، مشيراً إلى مبادرات حزب الجبهة فى تفعيل حوار الفصائل السودانية، والذى تجاهلته الحكومة، وقال "فما الذى يدفع المعارضة إذن لإدانة أى عدو يحاول اختراق الأمن لمصر"، مشيراً إلى أن السبب الأساسى لهذه المحاولات هو عدم وجود استقرار داخلى، ما جعل مصر عرضة للهجوم من أى عدو من الخارج، على حد قول نوارة.

ومن جهته أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بشئون الأحزاب بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، حالة الانقسام لدى قوى المعارضة فيما يتعلق بالموقف من حزب الله، مشيراً إلى أن الحزب الوطنى هو الوحيد الذى أدان تصرفات حزب الله بوضوح، واعتبرها انتهاكاً للأمن القومى والسياسى لمصر ينبغى التصدى له.

ويعتقد هاشم فى وجود طريق ثالث للخروج من الأزمة التى جر حزب الله نفسه إليها، وهذا الطريق ليس فى الهجوم على الحزب، ولا فى وضع المسألة برمتها بين يدى القضاء، إذا يقترح هاشم أن تلجأ مصر لحل سياسى للأزمة، خاصة وأنها قائمة بين مصر ودولة عربية أخرى، وذلك من خلال أن يقوم حزب الله بتقديم اعتذار إلى مصر لما حدث، وأن تقوم مصر بالمقابل بالإفراج عن كل المدانين فى هذه القضية بشرط أن تأخذ ضمانات كافية بعدم تكرار ما حدث مرة أخرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة