بعد تعادل بطعم الهزيمة مع زامبيا.. الجماهير تدفع ثمن مجاملة وأوهام الخبراء.. والإعلام

منتخب «رجال الأعمال» خيب الآمال

الخميس، 02 أبريل 2009 10:17 م
منتخب «رجال الأعمال» خيب الآمال فرحة هدف الامل - تصوير-أحمد إسماعيل
تحليل: عصام شلتوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«دفعت جماهير الكرة المصرية ثمن المجاملات التى يعيشها منتخب مصر الوطنى فى استديوهات التحليل، مقابل الفوز بحوار متلفز مع النجوم والجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة».

مباراة زامبيا التى تعادلنا فيها بهدف لكل، كشفت كل عيوب الكرة المصرية.. وأوهام الخبراء والمحللين.. ووضح بما لا يدع مجالا للشك، أننا نقترب من صفر المونديال.. لأن المجموعة التى لم يقدر جهاز منتخبنا فرقها، وظل يتحدث عن مباراتى الجزائر التى أشفقت عليها رواندا وأعطتها تعادلا سلبيا، أنقذ ماء وجهها.. بينما لم تكن التماسيح الزامبية كريمة، وافترست منتخب «رجال الأعمال» الكروى سابقا فى ستاد القاهرة، وفى حضور 110 آلاف متفرج اكتظ بهم ملعبنا الذى كان قديما سببا لرعب المنافسين!

المباراة أيضا أكدت أن أمراض الكرة المصرية «العجوز».. ودوريها اللامحترف.. واللا هاوى، يشكلان ضلعى مثلث انهيار اللعبة المتوارى وراء البيزنس.. والبطولات المحلية الواهية، والمنافسات الأفريقية مع الأندية التى لا يوجد بصفوفها إلا لاعبون محليون موظفون، مثل أقرانهم المصريين، فنتفوق عليهم بالخبربة والفارق الحضارى، لأنهم لم يغادروا القارة البتة، لهذا لاتزال الكرة المصرية «العجوز» مثار خوفهم الفطرى! المباراة أيضا أوضحت بشدة أن انهيار دفاعات الأهلى والزمالك والإسماعيلى، ألقى بظلاله على دفاع المنتخب، بالإضافة لمجاملة الجهاز الفنى للاعبيه القدامى، رافضا أن يضيف مدافعين من الحرس وإنبى وفرق أخرى، يستحق لاعبوها أن يأخذوا مكانا فى دفاعات الفراعنة.

المثير للدهشة خلال اللقاء هو انتصار لاعبى زامبيا على نجومنا فى كل الفروق الفردية والجماعية، وحتى ما كنا نتسلح به من ذكاء ومهارة، تغلبوا علينا فيه، فرأينا فريقا مهلهلا.. أطلق عليه تماسيح زامبيا إحدى رصاصاتهم النحاسية، وإن كانوا رحيمين واكتفوا بالتعادل من أجل الجماهير المصرية المغلوبة على أمرها.

ما تبقى من أمل فى مواصلة المشوار، يكاد يكون ضنينا، هو تخلى الجهاز الفنى عن أغلب اختياراته من نجوم 2006 و2008 والابتعاد عن التجول بالفريق الذى أصبح أفراده من أصحاب الملايين، ولا طموح لديهم - طبقا لمعدلات السن - فى الاحتراف، بالإضافة لأن معسكرات المنتخب التى تكاد تكون قلعة حصينة أمام رجال الصحافة وبعض الإعلاميين، تفتح أبوابها على البحرى للأصدقاء من رجال الأعمال والمال وأولادهم، وأغلب أفراد أسرهم للتصوير ومعايشة الفريق عن قرب، والاستمتاع بقضاء أيام جميلة داخل معسكر المنتخب.

الأمل يتضاءل، وإن كان نظريا لم ينته.. ولكن هل يمكن للفراعنة معالجة ما حدث باستاد القاهرة، والفوز على التماسيح، والهروب من رصاصاتهم النحاسية فى لوساكا؟ وكيف سنصمد أمام منتخب الجزائر بعدما شاهدونا فى هذا السقوط الذريع، مع ضربة البداية لتصفيات المونديال؟ وما هو شكل الأداء أمام الفريق الرواندى الشاب الذى لا يقل خطورة عن زامبيا؟ كلها أسئلة ستظل تتردد حتى إشعار آخر. وحتى هذا الإشعار، لن نفتح ملفات كنا نأمل إصلاح صفحاتها الآن، لكن لو استمرت تلك الحالة المهترئة لمنتخبنا، فإن «اليوم السابع» ستفتح ملف المنتخب كاملا، وإن كنا نعيش على أمل الإصلاح، لأن للجماهير التى قدمت كل ما يمكن أن يقدمه محب حقا يجب أن يصل إليها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة