ملاحظات وقراءة بين أرقام قائمة مجلة فوربس الأمريكية – عدد 30 مارس 2009 - لمليارديرات العالم (بالدولار). بالطبع هناك حدود لدقة معلومات المجلة، ولكنها إحدى النوافذ للنظر داخل المجتمعات الصاعدة عالميا وأيضا المنافسة والمجاورة لمصر. أى الأنشطة وراء هذة الثروات؟ هل تختلف من دولة لأخرى؟ ما أثر الأزمة المالية؟
انخفض عدد المليارديرات من 1125 سنة 2007 إلى 793 سنة 2008 نتيجة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. ثروة هؤلاء الـ 793 تقدر ب 2,4 تريليون دولار. يمثلون 54 دولة.
752 مليارديرا كانوا فى قائمة العام الماضى فقدوا 1,4 تريليون دولار من ثرواتهم، بينما زادت ثروات 44 منهم بالإضافة إلى انضمام أو عودة 41 مليارديرا للقائمة. أكثر 10 خاسرين تراجعت ثرواتهم 238 مليار دولار (أكثر من ناتج مصر القومى السنوى!). السبب الأكبر فى هذا التراجع الكبير فى الثروات يرجع إلى انخفاض سعر أسهم شركاتهم فى البورصة لأنها تمثل جزءا كبيرا من ثروة أغلب المليارديرات.
الدول صاحبة أكبر عدد من المليارديرات: أمريكا 359، ألمانيا 54، روسيا 32، الصين 28، إنجلترا 25، الهند 24، كندا 20، هونج كونج 19، اليابان 17، السعودية 14، تركيا والبرازيل 13، أسبانيا، وإيطاليا 12، وإسرائيل وفرنسا وأستراليا 10.
لاحظ موقع روسيا والصين والهند بالنسبة لإنجلترا، الإمبراطورية السابقة وأيضا فرنسا.
مدن المليارديرات: طوكيو 10، ساوباولو 10، مومباى 10، شيكاغو 10، سان فرانسيسكو 12، اسطنبول 13، دالاس 14، لوس أنجلوس 17، هونج كونج 21، موسكو 27، لندن 28، نيويورك 55. بعض المليارديرات يعيشون خارج أوطانهم الأصلية.
القطاع المالى مصدر 12% من مجموع الثروات يليه تجارة التجزئة 10% ثم التقنية العالية (الكترونيات, سوفتواير, انترنت) 9% و الصناعة التقليدية بما فيها الحديد 9%. العقارات 5%، الإعلام 5%, البترول 4% ثم المأكولات 3% و الاتصالات 3%.
القطاع المالى يشمل البنوك وشركات الاستثمار وتوظيف الأموال بمختلف أنواعها. النشاط يشمل القروض والاستثمار فى مشاريع إنتاجية صناعية وتجارية ويشمل أيضا توقعات ومضاربات البورصات والعقارات والمواد الخام والعملات.. الخ.
بالنظر إلى الخمسين مركز على رأس القائمة، نجد أن نصفهم ثروات موروثة والنصف الآخر عصامية.
مصادر أكبر 25 ثروة عصامية: التقنية العالية 7، القطاع المالى 6، تجارة التجزئة 4، العقارات 2، النفط 2.
من الـ25 عصاميا على رأس القائمة: أصغر هؤلاء سنا هم مؤسسو شركة جوجل وعمرهم 35 سنة و36 سنة. من ناحية التعليم، 8 حصلوا على الماجيستير و 4 اكتفوا بالبكالوريوس. 6 لم يحصلوا على شهادات جامعية وإن كان خمسة منهم التحقوا بالجامعة لم يكملوا دراساتهم. المثير أن الخمسة كونوا ثرواتهم فى مجال التقنية العالية. لم تتوافر معلومات عن تعليم 7 من الـ 25.
أما الـ25 الذين ورثوا ثرواتهم, فالكثير منهم أكملوا بناء ما بدأه آباؤهم. من ناحية الشهادات، 2 حصلوا على الدكتوراه و 5 حصلوا على الماجيستير و 11 اكتفوا بالبكالوريوس بينما لم تتوافر معلومات عن 7 من الـ25.
مليارديرات أمريكا يحتلون 45 % (3% زيادة عن العام الماضى) من مراكز القائمة ويمتلكون 44% (7% زيادة عن العام الماضى) من ثروات مليارديرات العالم. و فى نفس الوقت, خرج 110 أمريكيين من القائمة.
روسيا الشيوعية سابقا، انخفض عدد المليارديرات فيها من 87 إلى 32. أغلب الخسائر كانت فى قطاعات العقارات والمقاولات والبنوك والمواد الخام. أكبر مصادر الثروات: القطاع المالى ثم النفط يليه الصناعة ثم الحديد ثم المعادن والتنجيم.
فى الصين الشيوعية سابقا، خرج 19 مليارديرا من القائمة وانضم 5 جدد لها ليصبح العدد 28. الجدير بالذكر أن قائمة سنة 2003 لم يكن بها أحد من الصين. الصناعة والعقارات مصدر أكثر من نصف الثروات. يليهم الزراعة والانترنت. و يلاحظ غياب القطاع المالى. من أكبر الخاسرين سنة 2008: قطاع العقارات ثم التصدير والتجارة العالمية.
الهند فقدت 29 مليارديرا من القائمة و بقى 24. أكبر مصادر الثروات: الأدوية، الإعلام, تكنولوجيا المعلومات ثم الحديد، المقاولات، العقارات والصناعة. القطاع المالى والعقارات أهم مصادر خسائر 2008.
هونج كونج: ثروات 10 من الـ19 مليارديرا مصدرها العقارات. يأتى بعدها الصناعة والملابس.
السعودية: ثروات 9 من 14 مليارديرا مصدرها القطاع المالى. المقاولات تأتى فى المرتبة الثانية.
البرازيل: 9 من 13 مليارديرا عصاميون. مصادر الثروات: القطاع المالى ثم تجارة التجزئة والمشروبات والصناعة.
تركيا: 9 من 13 مليارديرا عصاميون. مصادر الثروات: القطاع المالى ثم الاتصالات والمقاولات والمشروبات.
أسبانيا: 8 من 12 مليارديرا عصاميون. مصادر الثروات: القطاع المالى ثم تجارة التجزئة ثم العقارات ثم المقاولات.
إيطاليا: 10 من 12 مليارديرا عصاميون. الملابس و الأحذية مصدر ثروات 6 منهم. الشوكولاتة وراء ثروة أحدهم.
إسرائيل:8 من 10 مليارديرات عصاميون. مصادر الثروات: الصناعة ثم القطاع المالى. بعدهم العقارات والألماس.
مصائب قوم عند قوم فوائد: 6% من بليونيرات العام الماضى نجحوا فى زيادة ثرواتهم كما انضم مليارديرات جدد للقائمة. منهم نشطاء فى القطاع المالى، توقعوا الأزمة المالية واستفادوا منها! إحدى الوسائل المشروعة فى بعض الدول هى البيع قبل الشراء توقعا لانخفاض أسعار الأسهم أو الطاقة أو العقارات أو العملة.
من المحظوظين: من باع جزءا من أملاكه قبل الأزمة وبذلك لم يتأثر بها واحتفظ بمكاسبه.
بعض تجار التجزئة ومنتجى المأكولات المتخصصين فى الأسعار المنخفضة حققوا ارتفاعا فى أرباحهم سنة 2008.
بعض أصحاب الثروات المشبوهة إما لعلاقات سياسية أم لاتجارهم فى المخدرات حققوا مكاسب مرتفعة.
فى مجال الطاقة البديلة هناك قصص نجاح فى سنة 2008 مثل الألمانى فى مجال طاقة الرياح، والصينى – أستاذ الجامعة السابق – فى مجال السيارات الكهربائية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة