بالاشتراك مع طلبة إسرائيليين وبعلم الدكتور محمد كمال عضو لجنة السياسات بـ «الوطنى»

مركز أمريكى يخطط لاجتماعات «كامب ديفيد 3» للتطبيع الثقافى بين طلاب مصر وإسرائيل

الخميس، 02 أبريل 2009 10:21 م
مركز أمريكى يخطط لاجتماعات «كامب ديفيد 3» للتطبيع الثقافى بين طلاب مصر وإسرائيل السادات وبيجن وكارتر.. كامب ديفيد «1»
كتبت سارة سند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄البرنامج يفرض شروطاً بسيطة تتوافق مع آلاف الشباب المصرى ويقدم إغراءات بالحلم الأمريكى

لم تتوقف المحاولات الإسرائيلية للتطبيع مع المصريين، بصرف النظر عن موقف السلام وتعثره. الإسرائيليون يريدون التطبيع قبل السلام. والمصريون يرفضون التطبيع قبل السلام النهائى وعودة الحقوق الفلسطينية. لكن الإسرائيليين لم ييأسوا ولم يتوقفوا عن طرح مشروعات للتطبيع بمسميات مختلفة دراسية أو ثقافية.

«اليوم السابع» تكشف عن أحدث محاولة إسرائيلية أمريكية جديدة لجذب شباب مصر ظاهرها «السفر والتعلم». المشروع مطروح بشكل شبه رسمى مباشر، ويتم تسويقه بين شباب الجامعات مصحوبا بإغراءات يصعب مقاومتها.

«كامب ديفيد 3».. أحدث هذه المشروعات التطبيعية يطرحها مركز تعليمى أمريكى «واشنطن للمنح والحلقات الدراسية».. يقدم من خلاله نموذجا لمحاكاة اتفاقيتى كامب ديفيد للسلام، من خلال تقمص الطلاب لأدوار شخصيات مثل أوباما ونيتنياهو ومبارك ومحمود عباس وإسماعيل هنية للتفاوض على القضايا الرئيسية مثل المستوطنات واللاجئين ووقف إطلاق الصواريخ.

وهذه التفاصيل وردت فى المراسلات الإلكترونية التى حصلت عليها «اليوم السابع» بين أندريا بارون مدير برنامج الشئون الدولية والمبادرات فى الشرق الأوسط بمركز واشنطن وبعض الطلبة المصريين. ولم يكن اختيار المركز للشباب الذين يراسلهم بمحض الصدفة، إنما بتركيز ووعى، حيث اختار المركز مجموعة من طلبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لا تتعدى أعمارهم الـ23 على الأكثر.

وبدأت علاقة المركز بالطلبة منذ عدة أشهر قليلة، عندما وفرت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فرصة السفر لأمريكا لمجموعة من طلابها للتدرب على نموذج محاكاة لنظام الكونجرس الأمريكى بتمويل من السفارة الأمريكية بالقاهرة، وتضمن البرنامج زيارة إلى مركز واشنطن.

برنامج كامب ديفيد يفرض شروطا بسيطة تتوافق مع آلاف الشباب المصرى مثل إتقان اللغة الإنجليزية، والطموح. وبالرغم من أن البرنامج يستهدف بالأساس فئة الطلاب، إلا أن أندريا فى الرسالة الإليكترونية جعلت الأمر أكثر مرونة بقولها «كونكم متخرجين لن يعيق اشتراككم فى البرنامج»، وتستمر سلسلة الإغراءات التى يصعب مقاومتها من أى شاب يرى الحلم الأمريكى، حيث تقول أندريا فى رسالة أخرى «أنا أعلم أن الطلبة المصريين ليس لديهم المال الكافى لدفع تكاليف برنامج كامب ديفيد للطلبة المصريين الراغبين فى الحضور»، وأشارت إلى أنها تسعى للحصول على تمويل من السفارة الأمريكية بالقاهرة وبعض المصادر الأخرى التى لم تذكرها.

أندريا أشارت فى رسالتها إلى أن د.محمد كمال عضو مجلس الشورى ولجنة السياسات بالحزب الوطنى تم إطلاعه على المشروع لتقديم ما لديه من مقترحات بشأن المساعدة فى الحصول على تمويل. ولم تظهر الأوراق التى بين أيدينا ماذا كان موقف محمد كمال ومدى استعداده لتقديم مساعدة لمشروع الحوار بين الشباب المصرى والإسرائيلى.

وطلبت أندريا الحصول على خطابات من خمسة طلاب مصريين على الأقل، يشرحون فيه لماذا يريدون الاشتراك فى برنامج «كامب ديفيد 3»، حتى يرسلها المعهد للسفارة الأمريكية بالقاهرة لتسهيل الحصول على الدعم. وهناك رسالة أخرى من أندريا للطلبة توضح ردود بعض الطلبة المصريين الذين استجابوا وقرروا بالفعل الاشتراك فى المشروع، ويطلبون منها معرفة معلومات أخرى عن البرنامج وعن تكلفته، ويعبرون فيه عن سعادتهم بالاشتراك فى البرنامج.

«اليوم السابع» دخلت على موقع معهد واشنطن على شبكة الانترنت وتأكدت من صحة المعلومات الواردة فى الرسالة الإلكترونية حيث جاء بالموقع «لسنوات عدة قدم معهد واشنطن العديد من الحلقات الدراسية، منها برنامج كامب ديفيد 3 لتعريف المشاركين على مباحثات السلام العربية الإسرائيلية وكيفية حل الصراعات».

تقبل «الآخر» وإزالة المفاهيم المغلوطة والصور النمطية لدى الجانب المصرى والفلسطينى من جهة والإسرائيلى والأمريكى من جهة أخرى، أهم الأفكار التى يسعى نموذج كامب ديفيد 3 لترسيخها من خلال المحاكاة. هذا غير التطبيع الثقافى بين العرب وإسرائيل وهو الحلقة الأخطر فى هذه السلسلة بحيث يصبح وجود شخص «إسرائيلى» فى ساعات يومك أمرا عاديا تتقبله بصدر رحب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة