كواليس

الخميس، 02 أبريل 2009 10:21 م
كواليس البشير و حمد بن خليفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحيطت عملية سفر الرئيس السودانى عمر البشير من الخرطوم إلى الدوحة لحضور القمة العربية بمناورات أشبه بالمناورات العسكرية فى الحروب، الوفد السودانى لجأ إلى حيل كثيرة بغرض التمويه على مسار رحلة البشير خوفا من احتمالات اختطاف الطائرة.

مصادر سودانية مشاركة فى القمة العربية بالدوحة قالت لـ«اليوم السابع»: إن طائرتين أقلعتا من الخرطوم فى وقت متزامن، إحداهما تقل على عثمان طه نائب الرئيس السودانى ومعه على كرتى وزير الدولة للشئون الخارجية وطاقم الدبلوماسيين والصحفيين الرسميين، وأقلعت من مطار الخرطوم الدولى، بينما الطائرة الأخرى كانت تقل البشير والسكرتارية الخاصة به ولا تحمل على متنها أى مسئول آخر، وأقلعت من مطار عسكرى قريب من العاصمة السودانية.

وإمعانا فى التمويه، تم الإعلان فى الدوحة أن على عثمان طه هو الذى سيترأس وفد السودان فى القمة العربية.

الجانب القطرى بدوره أعطى تطمينات للرئيس البشير شخصيا ولدول عربية أخرى بأنه مسئول عن سلامة البشير منذ دخول طائرته الأجواء الخليجية وحتى خروجها منه.

فوجئ الصحفيون المشاركون فى المؤتمر الصحفى الذى عقده عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى عقب اختتام اجتماعات المجلس الوزارى «مساء السبت» بأن ورقة تسجيل الأسئلة قبل المؤتمر الصحفى خضعت لانتقائية، وتم حصر موجهى الأسئلة، فى قناة الجزيرة، والتليفزيون القطرى ووكالة الأنباء القطرية والـبى بى سى، وبعد أن وجهوا أسئلتهم حاول الشيخ حمد إنهاء المؤتمر الصحفى، عندها ثار الصحفيون وطالبوا بحقهم فى توجيه الأسئلة فتم الرضوخ لطلبهم بعد وساطة من عمرو موسى.

الصحفيون خرجوا من المؤتمر ليتندروا على ما حدث، وحرمان الجانب المصرى تحديدا من توجيه الأسئلة.

القطريون فتشوا غرف الصحفيين المصريين الذين ذهبوا لتغطية القمة.. وقلبوا كل شىء، حتى الأشياء الشخصية، وتساءل الصحفيون هل هى هواجس أمنية أم مضايقات للمصريين؟

هاجم المسئولون اليمنيون المشاركون فى وفد بلادهم قناة الجزيرة ووصفوها بأنها المحرض على الخلافات العربية، وهو ما صرح به السفير عبدالولى الشميرى مندوب اليمن فى الجامعة العربية.

رفض الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية ورئيس وفد مصر بالدورة الـ21 للقمة العربية بالعاصمة القطرية الدوحة التسجيل مع قناة الجزيرة، ورأى شهاب أن هذا رد فعل مناسب لتجاهل الجزيرة خبر وصوله، وامتناعها عن بث صور وصوله إلى المطار بوصفه رئيس وفد مصر والمتحدث باسمها أمام القمة كما حدث مع رؤساء الوفود الآخرين.

حاول المذيع إقناع شهاب بأن خبر الوصول تم نشره على قناة الجزيرة، إلا أن شهاب أكد له العكس، وطلب منه مراجعة مسئولى القناة قبل أن يطلب التسجيل معه، معقبا «أنت تجاهلت خبر وصولى وأنا رئيس الوفد المصرى ولذلك لن أظهر على قناة الجزيرة».

وبعد محاولات مستميتة للتسجيل معه قال له: فرصة أخرى، وفى ذات الوقت قبل شهاب التسجيل مع التليفزيون السعودى والبحرينى وقنوات أخرى.

وكان مستوى الاستقبال القطرى للدكتور مفيد شهاب رئيس وفد مصر للقمة العربية فى مطار الدوحة منخفضا وعلى مستوى وزير الدولة للشئون القطرية، وهو ما كان بمثابة رسالة أو إشارة من الدوحة ردا على انخفاض مستوى التمثيل المصرى فى القمة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة