خبير هندى وجيش من العمال نصبوا خيمة القذافى..

قطر تصفى حسابها مع عمرو موسى

الخميس، 02 أبريل 2009 10:21 م
قطر تصفى حسابها مع عمرو موسى عمرو موسى
الدوحة - طارق عجلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مارست قطر تعنتا غير مسبوق ضد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، بدأت قبل وصول موسى إلى الدوحة لحضور القمة، التعنت ضد موسى بدأ من القاهرة فى شكل عقبات وضعتها أمام وفد الأمانة العامة للجامعة والإعلاميين المصريين، حيث رفضت منحهم تأشيرات لتغطية أعمال قمة الدوحة، وامتنعت عن إرسال طائرة خاصة إلى مصر لتقل وفد الأمانة العامة، واكتفت بسفر جميع السفراء ومساعدى الأمين العام للجامعة على متن طائرة الخطوط القطرية، وعكس ما هو متبع فى مثل هذه الظروف امتنعت قطر عن إرسال طائرة خاصة لإحضار الأمين العام من القاهرة للدوحة واكتفت بدعوته على الخطوط القطرية أيضا، لكنه رفض واستقل طائرة مصر للطيران هو والوفد المرافق له فرد القطريون بإرسال ممثل بدرجة وكيل وزارة فقط لاستقبال الأمين العام بينما كان يجب أن يذهب لاستقباله رئيس الوزراء الذى هو أيضا وزير الخارجية.

عمرو موسى بالرغم من غضبه من هذه الممارسات تعامل بحكمة كعادته دائما، ورد على الاستقبال الفاتر فى مطار الدوحة فلم ينتظر وغادر فورا وأنهت مراسم الجامعة العربية إجراءات وصول الأمين العام سواء إثر تهاون المسئولين القطريين فى المطار، وغادر موسى فورا واتجه إلى فندق شيراتون الدوحة الذى يضم جميع الوزراء وكبار المسئولين، وأحيط علما بجميع التعقيدات مثل الإشارة إلى أن الجامعة ستتحمل أيضا جميع النفقات الخاصة بالوفد الإعلامى الذى أحضرته.

ولم تكن الاستعدادات الخاصة للقمة بأفضل حالا من إجراءات السفر، حيث تأخرت قطر كثيرا فى إتمام الاستعدادات اللازمة لعمل الإعلاميين حتى انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب مساء الجمعة، كما أنها برمجت جميع أجهزة الكمبيوتر المتاحة بالمركز الإعلامى على اللغة اللاتينية وجعل اللغة العربية هى اللغة الثانية بدعوى الإعداد للقمة العربية اللاتينية التى ستعقد بعد القمة العربية، وأرجع المتابعون لكل هذه التفاصيل التعامل القطرى مع موسى إلى أن قطر تشعر أنه السبب الرئيسى فى إفشال قمة الدوحة التى عقدت بشأن غزة يناير الماضى.

ولم يقتصر الأمر على شخص موسى فقط بل امتد إلى الصحفيين المصريين حيث سمحت قطر لـ14 صحفيا فقط مع وفد الأمانة العامة بالسفر إلى أراضيها من إجمالى 48 صحفيا، مما اضطر الأمانة العامة للجامعة العربية إلى تحمل نفقات سفر باقى الصحفيين فى سابقة تعد الأولى من نوعها.

ومنحت السفارة القطرية بالقاهرة جميع الإعلاميين تأشيرة للدخول 7 أيام فقط، رغم أن التأشيرة مدتها شهر كامل مثلما منحت السعودية وباقى الدول عندما استضافوا القمم السابقة، كذلك منعت السلطات القطرية الوفد الإعلامى التابع للإذاعة والتليفزيون المصرى الخاص بمتابعة أخبار الرئاسة ولم يتحدد إمكانية مشاركته من عدمه حتى قبل ساعات من بدء القمة.

ومن جهة أخرى وكالعادة كالعادة، رفض الرئيس الليبى معمر القذافى الإقامة فى فندق شيراتون الدوحة أفخم فنادق قطر ومكان انعقاد القمة العربية الدورية الـ21. القذافى أقيمت له خيمة كبيرة وفسيحة مكيفة الهواء على مساحة تتجاوز 1000 متر مربع فى حديقة الفندق وتطل على شاطئ الخليج العربى مباشرة، وتكلفت حسب ما أكدته مصادر قطرية 280 ألف دولار بالتمام والكمال.

مهندس هندى خبير فى «التخييم» كما يطلق عليه فى منطقة الخليج، أشرف على نصب مقر إقامة القذافى، وظل يعمل به هو وجيش صغير من العمال والفنيين لمدة أربعة أيام كاملة.

الخيمة غاية فى الفخامة وعلى أحدث طراز، حيث تم تصميمها كصورة طبق الأصل من خيمة القذافى الخاصة به فى طرابلس.

من الداخل تحتوى الخيمة على أحدث التجهيزات وتشمل تكييفا مركزيا، بالإضافة إلى أنها محاطة بالنباتات، ومضاءة بعدد 6 «نجفات» من الكريستال الفاخر وكذلك الستائر ذات اللون الأبيض والمزخرفة بحروف بنية وهى من أفخم مصانع إيطاليا.

لمعلوماتك...
28 مايو 1946 أول قمة عربية فى انشاص






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة