متمردة باكستانية، جذابة شديدة الشبه بعمتها بينظير بوتو، حالة فريدة من الحب تحياها فاطيما بوتو، الصحفية، الشاعرة، التى حرصت وسائل الإعلام الباكستانية والغربية على تناقل أخبارها، ليس لأنها أنسب لخلافة عمتها الراحلة خاصة من بينظير بوتو، بل لارتباطها عاطفيا بالممثل الأمريكى الشهير جورج كلونى!!!! نحن إذن أمام حالة خاصة من حالات الحب، حالة نستطيع أن نطلق عليها الحرية فى معناها الأدق، فكيف التقى الطرفان؟ - جورج وفاطيما - كان لقاؤهما خلال مؤتمر بالأمم المتحدة منذ عام، حضره كلونى بصفته سفيرا للنوايا الحسنة، وفاطيما بصفتها الصحفية، فليس من السهل أن يقرر الإنسان أن يحب، ليس سهلا أن يلبس المحب ثوب الفارس ولا يملك من دروعه سوى قلب ونبض، سليلة عائلة بوتو ذات الوجه الطفولى لا يتجاوز عمرها السادسة والعشرين، اختارت أن تحيا حرية الحب، أن تحب بلا قيد، أما حبيبها كلونى الممثل الأمريكى الوسيم ذى السابعة والأربعين عاما، اختارا معا أن ينعما ببعضها تلك الأحاسيس المملوءة بالجرأة والممزوجة ببعض من تلك الآهات التى تصيب كل من يقع تحت وطأة الحب، فالساكت عن الحب شيطان أخرس!!! وصار السؤال المدهش حقا: هل ستنجح بوتو فى ترويض كلونى وباكستان فى آن واحد؟؟ أم ستحاول فاطيما الهروب من إرث عائلتها؟ فقد أكدت أنها اختارت الكتابة وسيلة للنضال السياسى! ورغم صغر سن فاطيما قالت: »إن النفوذ السياسى حق لا يورث«. ليتك تعطينا دروسا فى هذه المقولة يا بوتو!!!!! قالت فاطيما ذلك رغم تعالى الأصوات التى تطالبها بدخول عالم السياسة لأنها الأكثر حضورا بين أفراد عائلة بوتو! لكن فاطيما -على ما يبدو اختارت ان تتمتع بالكون، بالزمن، باللقاء، فليس عيبا أن نحب، العيب كل العيب، أن نحياها تلك الحياة دون حب، فهنيئا لبوتو وكلونى، ويبقى فى النهاية الصراع مشتعلا ما بين العقل والقلب، فعليك -الاختيار-بينهما، وكن شجاعا. ويبقى الحب ليس له دين، فالتوحد بين القلوب يجمعه الحب لا الدين.. الشعور لا المعتقد.
