وعلى خلاف ما ورد بالصحف، فإن عدد المنازل المحترقة هو 4 منازل وليست 3، وهى مملوكة لكل من: على أحمد محمد، محمد عبد الرحمن الشهير بالجعران، وعبد الباسط سيد إبراهيم على أبو العلا، يسكن فى مصر وأسرته فى القرية وأخيه محمد سيد إبراهيم أبو العلا.. أما المنزل الرابع فيمتلكه الأخوان الثالث والرابع وهم عبد السميع سيد إبراهيم أبو العلا ويسكن فى القرية وأخيه أحمد سيد إبراهيم أبو العلا ويسكن فى مصر.
المثير للدهشة أن أقرباء البهائيين فى القرية جميعا أعربوا لليوم السابع عن صدمتهم الشديدة فيما حدث من أهالى القرية إلا أنهم فى داخلهم مقتنعون بصحة هذا الإجراء، حيث أكدت السيدة أم شحاتة والدة زوجة عبد السميع أنها لا تعرف شيئا غير قراءة الفاتحة ولا تعلم شيئا عن البهائية، مشيرة إلى أن ابنتها متزوجة من عبد السميع ولديها 5 أطفال وعلاقتها بها علاقة عادية وكانت تزورها بين حين وحين ولم تحاول استدراجها لهذا الدين، قائلة "أنا بريئة من بنتى ليوم الدين والأهالى هنا طيبين ما حاولوش يؤذونى لأنهم عارفين أنى مش راضية عن بنتى ولا عن الدين ده".
سعد محمد أحمد ابن عم الأشقاء الأربعة، أكد أنه عندما ظهرت البهائية على يد أقاربه، كان أهل القرية يلومون عليه لأنه قريبهم، وقال "فى الوقت ده عقدت ندوة موسعة، حضرها شيوخ من الأزهر كمحاولة لإرجاع إلى دين الإسلام وعندما رفضوا قطعت علاقتى بيهم"، وأشار إلى أنه مؤيد لأهل القرية فى تصرفهم لأن سمعته تلوثت بسبب ديانتهم هذه.
ويحكى أهل القرية أن أحمد سيد إبراهيم هو السبب فى اشتعال الأزمة حين ظهر فى قناة دريم فى برنامج الحقيقة يوم السبت الماضى الموافق 28/3/2009، وأشار إلى اعتناقه البهائية هو وعائلته بأكملها، وأنها منتشرة فى سوهاج بكثرة وخاصة فى قرية الشورانية، مما أثار الأهالى ودفعهم لحرق منازل هذه العائلة فى القرية.
الشيخ أحمد حمدى- إمام وخطيب – أكد أن البهائية ظهرت فى قرية الشورانية منذ 13 عاما على يد هذه العائلة وتصدت لهم القرية بأكملها إلا أنهم رفضوا العودة فقطع أهالى القرية الصلة بهم ولم يتعاملوا معهم.
الغريب أن أهل القرية جميعا معترفون بأنهم وراء حريق المنازل بل ويتسابقون لإعلان هذه المعلومة، ومع ذلك لم يتدخل الأمن لاعتقال أى منهم حتى الآن، حيث أشار عبد العال محمود على - مدير مدرسة- إلى أنه لولا تدخل قوات الأمن لكانوا أقاموا الحد على هؤلاء البهائيين وقطعوا رقابهم بالسيوف، وأضاف أن الأمن قام بتهريبهم إلى خارج القرية قبل تطور الأحداث.
عبد الله على محمد السيد – طالب بالحقوق- أشار إلى أن هؤلاء البهائيين لو كانوا ظهروا فى أى مكان آخر فى الكون غير الشورانية لكانوا عاشوا فى سلام لأن الإسلام قوى جدا فى هذه القرية ولا يسمح أهلها لأحد باختراقها بديانات أخرى أو تلويثها.
الجدير بالذكر أن القرية بها 25 ألف نسمة وحوالى 30 مسجدا ومجمعا تعليميا أزهريا، بالإضافة إلى 5 آلاف شاب أزهرى جميعهم من حفظة القرآن، مما يعنى أن الإسلام قوى فى هذه القرية، مما دفعهم لهذا التصرف بعد اكتشافهم لديانة البهائيين. ويذكر أن أهل القرية أشعلوا الحريق فى المنازل الثلاثاء بعد صلاة المغرب مباشرة، واستمرت لمدة ساعة ونصف ونتج عنها تدمير المنازل نهائيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة