خبراء: البشير سيرفض الفصائل السودانية "دون شك"

الخميس، 02 أبريل 2009 10:43 ص
خبراء: البشير سيرفض الفصائل السودانية "دون شك" الرئيس السودانى عمر البشير
كتب أحمد أبو غزالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء اتفاق الفصائل السودانية وإصدارهم مبادرة حل الأزمة السودانية فى القاهرة، والتى تركزت على عدة محاور أهمها تعزيز العمل والمساعدات الإنسانية لمن يحتاجها من السودانيين وتدعيم عملية السلام والموقف من المحكمة الجنائية الدولية وتطوير العملية الديمقراطية فى السودان، ليثير التساؤل حول مدى استجابة الرئيس السودانى عمر البشير وحكومته لتلك المبادرة، وكيف سيتم تنفيذها حتى لا تضيع جهود توحيد الصف السودانى دون فائدة، فى ظل الظروف الدولية والتحديات التى يواجهها السودان فى الوقت الحالي.

أكد عبدو حماد القيادى بحزب الأمة القومى السودانى، أن البشير سيرفض تلك المبادرة "دون شك"، خصوصاً وأن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم شارك فى حوار الفصائل الذى عقد بمقر حزب الجبهة الديمقراطية بالقاهرة قبل إقرار المبادرة، ثم انسحبوا فى الجولة الأخيرة دون تقديم أى أعذار.

فإذا كان لدى حزب المؤتمر أى نية للاستجابة لتلك المبادرة لكان استكمل الحوار وقدم تحفظاته على بنود المبادرة التى يعترضون عليها، ولو كان يحترم فقط المبادرة لكان قدم اعتذارا وأسباباً لانسحابه لكنه لم يفعل هذا ولا ذاك، مما يدل بوضوح على موقف البشير وحزبه الحاكم من تلك المبادرة.

بينما أكد مبارك مناكدان القيادى بالجبهة المركزية لاستقلال إقليم كردفان، أن حزب المؤتمر الوطنى يمارس تعنتاً واضحاً فى مجال الديمقراطية على الخصوص، فرغم أن اتفاق نيفاشا نص على أن يكون له 52% من سلطات الدولة، و28% للحركة الشعبية لتحرير السودان –الممثلة لجنوب السودان، و6% لقوى جنوب السودان الأخرى، و14% لباقى القوى السياسية السودانية، مما يعطى أغلبية كاسحة للحزب الحاكم أيضاً، إلا أنهم يرفضون الالتزام بذلك الاتفاق أو بأى اتفاقات أخرى مثل أبوجا، أسمرة، والقاهرة، لأنهم يريدون احتكار السلطة بشكل كامل.

"الأولى فى الوقت الحالى أن تتفاوض وتصل إلى اتفاق ثم نرى كيف سننفذ اتفاقنا"، هكذا أوضح مناكدان رأى الفصائل السودانية، مضيفاً أن المستقبل سيحدد هل سيلتزم البشير مع الفصائل السودانية أم لا، وشدد على أن البشير ليس لديه مخرج آخر، لأنه لو تمسك بهذا الوضع واحتكاره للسلطة فى السودان بالشكل الحالى، لن يقود هذا إلا إلى تفتت السودان أكثر وأكثر، وسيؤدى إلى التدخل الأجنبى فى شئون السودان بشكل مباشر، وليس فقط عن طريق إصدار مذكرة توقيف فى حق البشير.

وحول كيفية تنفيذ المبادرة خصوصاً فى حال رفضها من قبل البشير أكد الدكتور إبراهيم نوار أمين التثقيف بحزب الجبهة الديمقراطية الذى رعى الحوار والمبادرة السودانية تشكيل لجنة سكرتارية مهمتها العمل على تفعيل المبادرة عن طريق تقديمها لجامعة الدول العربية، الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، الاتحاد الأفريقى، المفوضية الأوروبية فى القاهرة، وبعثة الأمم المتحدة فى السودان حشد التأييد الشعبى والرسمى لها داخل السودان وخارجها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة