اتفقت حركتا فتح وحماس على وقف التعامل مؤقتاً مع وسائل الإعلام، لحين التوصل إلى صيغ مشتركة فى القضايا الخلافية الأربعة فى حوار القاهرة، والمتعلقة بالبرنامج السياسى للحكومة، بالإضافة إلى نظام الانتخابات، والمرجعية التى سيتم الرجوع إليها حين إجراء انتخابات، وكذلك فيما يتعلق بمسائل الأمن ومرجعية أجهزته وإصلاحها بالتزامن فى كلٍّ من الضفة والقطاع، وتحديد اللجنة التى ستشرف على صياغة هذه الأجهزة.
وقال رئيسا وفدى الحركتين أحمد قريع والدكتور موسى أبو مرزوق، إنهما اتفقا مع المسئولين المصريين على عدم الإفصاح للإعلام عما دار فى الجلسات التى عقدها الوفدان أمس، الأربعاء. وأشار أعضاء الوفدين أنهما لم يتحدثا للإعلام عن الأمور التفصيلية للحوار، وإنما ستقتصر المداخلات الإعلامية على تأكيد رغبة الطرفين على إنهاء حالة الانقسام.
كانت الحركتان قد عقدتا أمس، الأربعاء، جلسة مشاورات ماراثونية فى مقر المخابرات المصرية تحت رعاية الوزير عمر سليمان امتدت لأكثر من عشر ساعات، انتهت بوصول الوفدين إلى مقر إقامتهما بفندق انتركونتينانتال سيتى ستارز بمدينة نصر، فى سيارة واحدة فى تمام الساعة العاشرة وعشرين دقيقة مساءً، مما أعطى انطباعاً لدى من شاهد الحركتين يدلفان إلى بهو الفندق مع بعضهما البعض، بأن المسائل الخلافية بين فتح وحماس فى طريقها للحل، خاصة أن سمير المشهراوى القيادى الأمنى بحركة فتح كان ضمن وفد الحركتين، رغم أن حماس سبق أن أبدت اعتراضها على وجوده فى الحوار باعتباره يمثل الذراع اليمنى لمحمد دحلان.
وتنتظر بقية الفصائل الفلسطينية نتائج ما ستتوصل إليه الحركتان فى لقاءاتهما الثنائية، لكى يحضرا إلى القاهرة لبدء الجولة الثالثة من الحوار الوطنى الفلسطينى بمشاركة جميع الفصائل.
حماس وفتح فى طريقهما للتوصل لاتفاق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة