توزيع الإعلانات.. أطفأ نار الغيرة فى منتخب الشباب

سياسة جديدة على المنتخبات الوطنية لكرة القدم اتبعها الجهاز الفنى لمنتخب الشباب بقيادة التشيكى ميروسلاف سكوب وهانى رمزى، وهى توزيع حصيلة دخل الإعلانات الدعائية لكأس العالم 2009 للشباب المقرر إقامتها فى مصر فى سبتمبر المقبل على جميع لاعبى المنتخب وإقامة الهيكل الأساسى للفريق حتى لا تحدث غيرة بين اللاعبين وبعضهم مما يترتب عليه حالة من الانقسام داخل صفوف المنتخب نظراً لإحساس اللاعبين بالتفرقة مما يهدد مسيرة الفريق، ويؤثر على فترة الإعداد النهائية قبل الدخول فى منافسات المونديال.

ترجع وقائع قصة توزيع حصيلة الإعلانات عندما تعاقد اتحاد الكرة مع شركتى كوكاكولا وبيبسى بالإضافة لشركة اتصالات التى ترعى اللعبة من خلال عقد مع الاتحاد، عندها قام الجهاز الفنى بتوزيع الحصيلة المالية لعقود الثلاث شركات على اللاعبين بالتساوى عن طريق تقسيمهم ثلاث مجموعات تقوم كل منها بتصوير حملة دعائية لإحدى الشركات، مما أدى إلى شعور جميع اللاعبين بالارتياح لحصولهم على مقابل مادى معقول ومتساو على حد وصف أحد اللاعبين نظير تصويرهم للإعلانات.

على جانب آخر يشهد معسكر المنتخب المقام حالياً فى قرية «أفريكانو» بالطريق الصحراوى الإسكندرية القاهرة والذى يستمر فى الفترة من 24 مارس إلى 5 أبريل المقبل طابعاً فكاهياً وحفلات للسمر بين اللاعبين بعد المران بمشاركة الجهاز الفنى فى أوقات الراحة، وأيضاً بعد المباريات الودية..

تشهد غرفة الثنائى سعد الدين سمير والسيد حسن لاعبى إنبى التجمع الأكبر لحفلات السمر ويعتبرها اللاعبون والجهاز مسرحاً لتقليد النجوم أيضاً لما يتميز به الثنائى من خفة وتقليد الممثلين والنجوم باعتراف كل زملائهم، ويتعمد اللاعبان تقليد الرئيس الراحل أنور السادات والممثل محمد سعد الشهير بـ «اللمبى» بالإضافة إلى قيام حسام فرحات مهاجم الزمالك والمنتخب بدور المطرب حيث يتغنى دائماً بأغان شعبية، فيما كان محمد الصيفى المدرب المساعد يشارك اللاعبين بقوة فى «القفشات وإطلاق النكات» أما باقى الجهاز مستر سكوب وهانى رمزى المدرب العام، بالإضافة إلى الجهازين الإدارى والطبى فقد اكتفوا بدور المشاهدة والضحك، من جانبه يصر الجهاز الفنى على استمرار اللاعبين فى استغلال أوقات الفراغ بإقامة مثل هذه الحفلات للتخفيف عنهم داخل المعسكر والهروب من الملل لكثرة التدريبات والمحاضرات، كما طالب هانى رمزى من اللاعبين الاهتمام بالاطلاع على الكرة العالمية لزيادة ثقافتهم بما يدور من اللاعبين فى أوروبا وأمريكا اللاتينية، وطريقة تعامل الحكام فى هذه البلاد مع الخشونة والاعتراض.