تاريخ أفيجدور ليبرمان الأسود

الخميس، 02 أبريل 2009 10:39 ص
تاريخ أفيجدور ليبرمان الأسود وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفيجدور ليبرمان، اليمينى المتطرف وزير خارجية إسرائيل وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، الذى عرفه الناس من خلال تصريحاته العنصرية والتهجم على العرب والفلسطينيين، وعلى الزعماء والقيادات العربية، وكان آخرها هجومه على الرئيس محمد حسنى مبارك عندما قال "من يريد أن يتحدث معنا فليأتى إلى هنا، وإن كان لا يريد فعليه اللعنة وليذهب للجحيم". وقد أصبح يحتل اليوم مساحة لا بأس بها من عناوين وسائل الإعلام، ويظهر كلاعب رئيسى على الساحة السياسية الإسرائيلية، خصوصاً بعد أن أصبح وزيراً للخارجية فى حكومة نتانياهو الجديدة، بعد أن لهث وراءه من أجل ضمه إلى ائتلافه الحكومى والحفاظ على تشكيل حكومته الجديدة.

هاجر أفيجدور ليبرمان إلى إسرائيل عام 1978 من مسقط رأسه مولدافيا، وكان أول ظهور له فى الساحة السياسية الإسرائيلية فى حكومة الليكود عام 1996، حين شغل منصب مدير عام مكتب رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتانياهو، أيضا بعد أن كان قد أمضى عدة سنوات فى صفوف حزب الليكود، وقد عرف ليبرمان فى تلك الفترة بأنه رجل المهمات القذرة والشخصية الصراعية المثيرة للجدل والأزمات، وقد يعود اختياره لهذا المنصب إلى محاولة اجتذاب الجمهور الروسى الذى كان يعانى صعوبات فى الاندماج فى المجتمع ومؤسسات الدولة، واضطر ليبرمان إلى الاستقالة بعد سنة واحدة فقط بسبب ملف جنائى يتعلق بالتهجم على طفل وضربه بشدة.


وفى أعقاب خلاف بين رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو، ورئيس حزب"إسرائيل بعليا"(الحزب الروسي) نتان شيرانسكى أشار نتانياهو إلى مدير مكتبه السابق أفيجدور ليبرمان، بتشكيل حزب روسى جديد موال لليكود، فشكل ليبرمان عام 1999 حزب (إسرائيل بيتنا)، نسبة إلى حزب روسى كان بزعامة الرئيس الروسى السابق يلتسين يدعى (روسيا بيتنا)، حيث كانت محاولة من ليبرمان لكسب تعاطف المهاجَرين الروس الذين أيدوا ذلك الحزب ، ولم تسلم أى مؤسسة إسرائيلية أو أى حزب من لسانه الطويل والسليط طيلة السنوات التى شغل فيها دورا فى السياسة الإسرائيلية فقد هاجم أعضاء الأحزاب الأخرى والشرطة والمحكمة العليا والنيابة العامة وقسم التحقيقات فى الشرطة.. إلا أن التهجم على الفلسطينيين وعلى قياداتهم، بشقيهم عرب إسرائيل والفلسطينيين أصبح إحدى سماته البارزة بالإضافة إلى تهجمه على العرب أجمع بشكل عام.


فمنذ دخول ليبرمان المعترك السياسى وحينما بدأ يعرف فك رموز اللغة العبرية ونطق بعض كلماتها بدأ يطالب بتهجير العرب، وبدأ فى التهجم على قيادتهم الوطنية.

وعلى الرغم من أن ليبرمان يعد علمانياً ويدعو إلى فصل الدين عن الدولة واعتماد الزواج المدني، وإلى تغيير نظام الحكم فى إسرائيل إلى نظام حكم رئاسي، لأنه باعتقاده يخفف من وطأة الرضوخ للضغوطات فى الاتفاقات الائتلافية، ويدعو إلى استقالة الوزراء من البرلمان، على غرار النظام القائم فى النرويج.

إلا أنه يرى أن هدف الصهيونية هو الحفاظ على دولة ذات قومية واحدة هى اليهودية، وأن وجود أقلية أخرى كبيرة يتناقض مع هذا الهدف، ويناقض رؤيته فى وجوب الحفاظ على الدولة اليهودية النقية، وطالب مؤخراً عرب إسرائيل بإعلان الولاء إلى دولة إسرائيل وأداء الخدمة العسكرية وهدد من يرفض ذلك بترحيله إلى مناطق السلطة الفلسطينية.

تاريخه فى التهجم على العرب وقادتهم
قال ليبرمان فى الكنيست، فى أول خطاب له فى افتتاح الدورة الجديدة، بتاريخ 4/5/2006 "يجب أن نجد حكما للنواب العرب فى الكنيست الذين يتعاونون مع العدو ويلتقون قادة حماس"، وأضاف "حتى بعد الحرب العالمية الثانية، أمرت المحكمة فى نيرنبرج بإعدام ليس المجرمين فقط بل المتعاونين أيضا، أتمنى أن يكون هذا مصير المتعاونين المتواجدين فى هذا البيت"، وكان ذلك فى إشارة صريحة إلى أعضاء الكنيست العرب.

فى عام 1999 طالب بإغراق مصر فى مياه النيل بضرب السد العالى بالصواريخ بسبب تأييد مصر لياسر عرفات.

وفى 9/3/2004، فى خطابه فى الكنيست، صرخ ليبرمان، موجها كلامه لأعضاء الكنيست العرب: "أنتم تريدون أن تدمروا الدولة، ولو كنتم فى دولة أخرى لكان مكانكم فى السجون".

فى مايو 2004، عرض ليبرمان على رئيس الحكومة خطة لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، يقترح فيها - ضمن أمور أخرى- طرد 90% من الأقلية الفلسطينية إلى الدولة الفلسطينية التى ستقام فى الأراضى المحتلة، فحسب رأى ليبرمان تعد المشكلة المركزية لدولة إسرائيل ليست الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة، إنما الأقلية الفلسطينية التى تعيش فى الدولة.

فى 3 يناير 2007 وجه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون يطالبه بها بطرد إيران من المنظمة الدولية وتفعيل عقوبات صارمة ضدها على خلفية برنامجها النووى.

فى يناير 2008 انسحب ليبرمان من حكومة أولمرت احتجاجا على استئناف المحادثات مع الفلسطينيين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة