بعيدًا عن اختصاصاتهم، وبعيدًا أيضًا عن طبيعة عملهم، تبنى مجموعة من الإعلاميين، تحليل أداء الحكام خلال مباريات الموسم الحالى.
وكان المتوقع أن يكون الأمر قاصرًا على مراجعة بعض «الحالات» التحكيمية خلال المباريات، للوقوف على أبرز القرارات الإيجابية أو السلبية للحكام، ولكن الأمر تطور بصورة كبيرة، ووجد الحكام من يُشكك فى نواياهم، ويتهمهم بمجاملة فريق على حساب آخر، ووجدوا من يسبهم بأقبح الألفاظ على الهواء وأمام ملايين المتابعين، ووجدوا أيضًا من يبرر لهم أخطاءهم ويرفعهم لدرجة الملائكة.
وانضمت «كاميرات التليفزيونات» إلى صفوف أعداء الحكام، فهى السبب الأول فى «كشف» أخطائهم بالتصوير البطىء ومن كل الزوايا، وهى وحدها ترى ما لا يراه أحد داخل الملعب.
على شاشة مودرن سبورت، وفى برنامجه «هنا القاهرة»، تولى علاء صادق تحليل أداء الحكام خلال المباريات، صادق ابتعد فى حديثه عن تحليل الأداء واتجه للتحدث فى نوايا الحكام، ووضعهم دون سبب واضح فى موقع «الند» و«المنافس»، وبدأ فى تصيد أخطائهم، وتضخيمها أمام الجماهير، وحتى حين استعان صادق بحكم دولى وهو أحمد الشناوى ليقوم بتحليل حالات التحكيم، أصر صادق على فرض رأيه عليه وعلى المشاهدين، فكان يسأل الشناوى ويجيب هو على السؤال!!
واتجه لسب الحكام، مثلما فعل مع سمير محمود عثمان فى تعقيبه على أداء الحكم وقراراته فى مباراة الزمالك وإنبى، حين قال بالنص إن سمير محمود عثمان ووالده «ترزية مباريات»، وهو ما دفعهما إلى رفع دعوى قضائية ضده.
وعلى شاشة نفس القناة، مع مُحلل آخر، هو هيثم فاروق لاعب المنتخب سابقًا، والذى لم يُمارس التحكيم قط.. لكنه أكثر مصداقية لدى قطاع كبير من الجماهير، وما يميزه، هو شياكته وتوقفه عند إيجابيات الحكام قبل سلبياتهم. ومن النقد الجارح، أو النقد الموضوعى، إلى محاولات «التبرير» التى يُمارسها محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام الذى يُحلل أداء الحكام على شاشة إحدى الفضائيات، حسام قليلاً أو نادرًا ما يعترف بخطأ أحد أبنائه من الحكام، وعلى الرغم من وجود أخطاء ظاهرة لكل متابع، فإن حسام يرى بعينه ما لا يراه الكثيرون!.
الكاميرات ترصد والألسن لا تكف عن التجريح
التحكيم.. «ملاك» و«شيطان» على شاشات الفضائيات
الخميس، 02 أبريل 2009 10:17 م
علاء صادق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة