فى تصريحات لسيد على وهناء السمرى ببرنامج "48 ساعة"..

أبو الغيط يعلن أنه لن يصافح ليبرمان

الخميس، 02 أبريل 2009 06:22 م
أبو الغيط يعلن أنه لن يصافح ليبرمان أبو الغيط يشرح موقف مصر من قضايا المنطقة
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ اليوم قناة المحور عرض برنامجها الجديد "48 ساعة"، الذى يقدمه الإعلاميان سيد على وهناء السمرى، ويرأس تحريره بشير حسن، وهو البرنامج الذى سيذاع يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع.

وفى أولى حلقاته التى ستذاع فى التاسعة مساء اليوم، الخميس، يستضيف البرنامج وزير الخارجية أحمد أبو الغيط فى أول حوار له، بعد انتهاء القمة العربية التى عقدت فى قطر، ولم يشارك فيها الرئيس مبارك، وبعد الكشف عن الغارة الجوية التى تم توجيهها ضد قافلة سيارات فى شمال شرق السودان، كانت تحمل أسلحة ومتوجهة نحو قطاع غزة عبر مصر.

الوزير أحمد أبو الغيط، تحدث لسيد على وهناء السمرى فى الحوار الذى ينشر اليوم السابع مقتطفات منه، عما سمى "بالصمت المصرى"، حيال ما تردد عن ضربة لقوافل تحمل أسلحة موجهة إلى قطاع غزة فى شمال شرق السودان، والذى أرجعه إلى أن مصر لم تشأ أن تحرج الأخوة فى السودان، مضيفاً أن أى عمل عسكرى على أرض السودان، هو عمل مدان ويجب أن يتسم رد فعلنا بالشدة ضده.

وقال أبو الغيط إن مصر تتصدى لأى عمل ضد السودان، وهناك الكثير الذى تستطيع جامعة الدول العربية والسودان القيام به، فقد كان من الممكن أن يتقدم السودان بشكوى إلى مجلس الأمن الدولى أو على الأقل إخطاره بما حدث من عدوان، وتساءل أبو الغيط عن خط سير تلك الأسلحة إذا صح ما نشر عنها، وهل تم استئذان مصر لإدخال تلك الأسلحة والمتفجرات إلى أرضها؟ وقال "إننا مصريون أولاً، ولا يجب أن ننسى أنه علينا الدفاع عن التراب والسيادة المصرية وتأمينها ضد أى مخاطر".

ونفى وزير الخارجية علمه بكيفية قيام إسرائيل بتوجيه تلك الضربة، مشيراً إلى أن ما لديه من معلومات هو أنه تم بالفعل توجيه ضربتين إلى تلك القوافل، وأن مصر على اطلاع حول ذلك من وقت حدوثه، مؤكداً أن مصر تسعى للحفاظ على وحدة السودان، وإقناع الجنوب بأن الحفاظ على الوحدة يجب أن يكون الخيار الأول، ومصر تقوم حالياً ببناء أربع محطات كهرباء ومدارس للتعليم وفتح عشرات العيادات الطبية فى أنحاء السودان، بجانب المستشفى المصرى الموجود هناك، كما ستقوم مصر بإيفاد قوافل طبية، وكذلك تشارك بشكل كبير فى قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام فى جنوب السودان، وقد عرضت مصر مضاعفة تلك القوات من 1155 شخصاً إلى أكثر من ألفى جندى، كما تشارك مصر فى دارفور بقوة تصل إلى حوالى ثلاثة آلاف وخمسمائة فرد لحفظ السلام.

وحول الأفكار العربية المصرية لعقد مؤتمر دولى حول السودان، قال إن هناك حاجة لمعالجة مسألة السودان بشكل متكامل ورؤية المشكلة بكافة عناصرها وحلها فى إطار شامل، سواء فى اجتماع أو مؤتمر دولى تشارك فيه الحكومة السودانية والعناصر السودانية المتصارعة والأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والدول المجاورة للسودان، مشيراً إلى أن هناك "نوايا" تجاه السودان بسبب ثرواته التى بدأت تظهر فى أعماق الأرض السودانية، وبالتالى فإن هناك من يرتب أوضاعه ولا يهم الشركات الكبرى التى تسعى لاستغلال تلك الثروة كم سيموت من السودانيين.

ورداً على سؤال حول كيفية التعامل المصرى مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قال أبو الغيط إنه لا يمكن لوزير خارجية مصر إلا أن يحترم الكبرياء المصرى، وبالتالى فإن من أساء لهذا الكبرياء عليه أن يتحمل مسئولياته ويتحمل عواقب ما قال من كلمات، مضيفاً أن المؤكد أنه طالما بقى موقف ليبرمان "وزير الخارجية الإسرائيلى الجديد" على ما هو عليه، "فإننى سأكتفى إذا ما تصادف وجودنا فى اجتماع بالنظر إليه، وبالتأكيد سوف تظل يدى فى جيبى".

وحول تطور العلاقات المصرية الإسرائيلية فى ظل مرور 30 عاماً على اتفاقية السلام، قال وزير الخارجية إنه سبق أن التقى أكثر من وزير خارجية إسرائيلى، وتم استقبالهم فى مصر، لكن لم يحدث أن صرح أحد منهم بما صرح به ليبرمان أو يوفال شتاينتيز وزير المالية ضد مصر، فقد قال ليبرمان فليذهبوا إلى الجحيم، وطالب بتدمير السد العالى لإغراق مصر، وهو رجل عليه أن يعيد التفكير فى كيف يتراسل عقله مع لسانه.

وحول أسباب عدم حضور الرئيس مبارك للقمة العربية الأخيرة فى قطر، قال أبو الغيط إن ما سبق القمة هو وضع أقل ما يوصف به أنه غير مريح لمصر، ويمكن أن نقول إنه تم إعلان الحرب الإعلامية على مصر أثناء أزمة غزة، واستمرت بعدها بشكل مؤذى، وحاولنا بعد القمة الاقتصادية فى الكويت وحتى أيام قليلة قبل القمة العربية الأخيرة أن نسعى لتحقيق المصالحة العربية مثلما نراها، لأن المصالحة ليست فقط لقاءات وتحية بين الزعماء أو وزراء الخارجية، أخذاً فى الاعتبار أن التواصل موجود ولكن المصالحة يجب أن يكون لها دائماً أرضية متفق عليها، مضيفاً أن خطاب الرئيس مبارك فى القمة أشار إلى تلك الأرضية المطلوبة، عندما أوضح رفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وهو بند رئيسى نظراً لوجود تدخلات بالفعل فى الشئون الداخلية تحدث حالياً.

وحول هدف الاجتماع الذى عقد فى السعودية قبل ثلاثة أيام من القمة العربية بين وزراء خارجية ومديرى المخابرات فى مصر والسعودية وقطر، قال أبو الغيط إنه كانت هناك محاولة أخيرة للاتفاق فى الإطار العام للمصالحة، ولتطوير الموقف المصرى من عدم مشاركة الرئيس مبارك، و"لكن لم يكن الرد مرضيا لنا"، مشيراً إلى أن مصر وقطر لم يصلا إلى اللحظة التى يستطيعان فيها التفاهم على الأرضية المشتركة المطلوبة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة