◄هشام عبدالحميد يطارد المجرمين ويرقص وممدوح فرج يراهن على المراهقين
وسط زيادة حجم الإنتاج السينمائى وأعداد الأفلام التى يتم عرضها سنويا يشتاق بعض الفنانين إلى العودة إلى جمهور الشاشة الكبيرة، كان آخر هؤلاء الفنان هشام عبدالحميد الذى يعرض له حاليا فيلم «أيام صعبة» تأليف محسن يوسف وإخراج فادى فاروق، كما يطمع بعض المشاهير الآخرين الذين ليس لهم علاقة بالسينما فى اقتحامها رغبة فى تحقيق نجومية أكبر ومنهم بطل المصارعة المعتزل ممدوح فرج الذى يعرض له فيلم «علقة موت»، تأليف نافع عبدالهادى، وإخراج ماجد نبيه.
الفيلمان تعرضا لانتقادات كثيرة، ولم يشفع العدد الكبير لأفيشاتهما التى تملأ الشوارع والميادين فى جذب الجمهور لهما، خاصة أنهما من الأفلام الباهتة التى تدور أحداثها بشكل غير منطقى كما يؤكد الناقد طارق الشناوى، مضيفا أننا نرى فى فيلم «أيام صعبة» هشام عبدالحميد يطارد المجرمين فى الأحياء العشوائية ومعه خطيبة ابنه الذى تعرض لحادث قتل وسرقة ومعهما رئيس المباحث محمد نجاتى وذلك للعثور على قاتل ابنه، فمن غير المنطقى أن نرى شخصا عاديا يدخل إلى ما يشبه وكرا للعصابات ومعه رجل مباحث واحد دون قوة من أفراد الشرطة بل يصطحب معه فتاة شابة، ويتفق معه فى الرأى لويس جريس قائلاً إن هشام لم يكتف بقيامه ببعض مشاهد الأكشن بل قام بأداء رقصتين فى الفيلم واحدة جماعية والأخرى فردية رغم أن هشام لا يتمتع بأى مواهب استعراضية.
كما أن الفيلم ظهرت به العديد من الأخطاء فى المونتاج، ويرجع ذلك إلى أن مخرج العمل صمم على القيام بنفسه بعمل مونتير الفيلم، وهو ما جعله يترك بعض المشاهد التى لا تضيف له شيئا، وتزيد من مدة عرضه فقط.
ورغم كل تلك الانتقادات فإن هشام عبدالحميد أكد سعادته بالفيلم واعتبره بمثابة عودة قوية له، ويشير إلى أنه سيحقق إيرادات معقولة فى دور العرض، وأنها ربما تكون قليلة نسبيا، لكن ذلك يرجع إلى أن الموسم ليس موسما سينمائيا، أما بطلة الفيلم سلوى خطاب فقد غضبت من قلة مشاهدها فى الفيلم وأشارت إلى أنها لن تتعاون مع مخرجه مرة أخرى، لأنه قام بحذف الكثير من مشاهدها.
المخرج فادى فاروق اعتبر الفيلم بداية جيدة له خاصة أنه أولى تجاربه الإخراجية السينمائية، مشيراً إلى أنه يقدم فى الفيلم رسالة هامة مفادها أن العنف لا يحقق العدالة، وأنه يجب ترك الأمور للجهات المختصة فقط.
فيلم «علقة موت» واجه هو الآخر انتقادات حادة من قبل العديد من النقاد ومنهم الناقدة خيرية البشلاوى، ومنها أن الفيلم لا توجد به أية ملامح سينمائية فهو عبارة عن أحداث غير مترابطة ونهاية غريبة، بل إن بعض أبطال الفيلم هاجموه وتبرأوا منه مثل طارق عبدالحليم الذى أكد أنه خاف على مستقبله السينمائى بعد عرض ذلك الفيلم.
ورغم عدم رضاء ممدوح فرج بطل الفيلم عنه فى شكله النهائى الذى ظهر به فإنه أكد نجاحه جماهيريا مراهنا على المراهقين من الشباب، خاصة من يعشقون المصارعة، حيث أوضح لـ «اليوم السابع» أنه لا يعتبر نفسه بطلا سينمائيا ولكن العديد من نجوم المصارعة الحرة فى العالم وأمريكا قدموا بطولات لأفلام سينمائية ناجحة ومنهم المصارع THE ROCK الذى قام ببطولة فيلم THE MUMMY RETURN.
