يلقى وزير الكهرباء والطاقة الدكتور حسن يونس يوم غد الاثنين، كلمة مصر أمام المؤتمر الدولى لمستقبل الطاقة النووية الذى يعقد تحت رعاية الحكومة الصينية، بالاشتراك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبحضور مديرها العام الدكتور محمد البرادعى.
وقال الدكتور يونس، إن تمثيل مصر فى هذا المؤتمر المهم يعد أحد هدفين رئيسيين من زيارته الحالية للصين، فيما الهدف الآخر يتمثل فى بحث سبل تعزيز التعاون المصرى الصينى فى مجال توليد الطاقة الكهربائية، سواء التقليدية أو الجديدة والمتجددة من خلال عقد سلسلة من اللقاءات مع نخبة من كبار المسئولين المعنيين، وتفقد عدد من الشركات المصنعة للمهمات الكهربائية ومحطات توليد الطاقة.
وأوضح أنه فيما يتعلق بالهدف الأول، فإن البرنامج الذى وضعه قطاع الكهرباء والطاقة لتأمين الإمداد بالتغذية الكهربائية لكافة أغراض التنمية، يقضى بإضافة 55 ألف ميجا وات حتى عام 2020، ومن الأهمية بمكان مشاركة الجانب الصينى فى تنفيذ هذا البرنامج جنباً إلى جنب مع شركاء مصر الدوليين الرئيسيين فى الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.
وأشار فى هذا الصدد إلى أن الصين أنجزت أكبر مشروع على مستوى العالم فى مجال توليد الطاقة الكهرومائية، والذى يعرف باسم مشروع "المضائق الثلاثة"، كما أن الصين أصبحت رائدة عالمياً فى تطوير تكنولوجيا تحويل ونقل الطاقة الكهربائية ذات الجهد فوق العالى.
وبخصوص الهدف الآخر من الزيارة والمتعلق بتمثيل مصر فى مؤتمر مستقبل الطاقة النووية الدولية، قال الوزير، إن مصادر الطاقة التقليدية كالبترول والفحم والغاز آخذة فى النضوب، وعليه كان لابد من التفكير فى مصادر بديلة كالرياح والشمس والماء، بينما تأتى فى المقدمة الطاقة النووية خاصة بعد عناصر الأمان التى أضيفت عقب حادث مفاعل تشيرنوبل عام 1986، حيث تقدمت هذه التكنولوجيا كثيراً لدرجة زادت معها أعمار
المحطات النووية الجديدة إلى 60 عاماً.
وأشار وزير الكهرباء إلى أنه سيتطرق فى كلمته بالتفصيل إلى ما تم الانتهاء منه، فيما يتعلق بإنشاء المحطات النووية، وإعداد مشروع القانون النووى المزمع مناقشته فى البرلمان قريباً، وإنشاء هيئة مستقلة للأمان النووى تكون منفصلة عن قطاع الكهرباء، والمناقصة التى أجرتها مصر، وشاركت فيها سبعة من بيوت الخبرة العالمية، ورست على إحدى الشركات، حيث المفاوضات لا تزال جارية تمهيداً لإبرام العقد معها للعمل كهيئة استشارية.
كما أشار إلى أنه سيعرض على المشاركين فى المؤتمر، الاتفاقيات التى وقعتها مصر مع الشركاء الدوليين (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وكندا وأستراليا وكوريا الجنوبية والصين)، للتعاون فى مجال إعداد الكوادر، وتحديد المواقع والمواصفات التى سيتم فيها، وعلى أساسها إقامة المحطات النووية.
وفضلاً عن إلقاء كلمة مصر أمام المؤتمر الدولى لمستقبل الطاقة النووية بالصين، سيلتقى يونس على هامشه مع نخبة من كبار المسئولين، فى مقدمتهم الدكتور محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمهندس شين شيو فا رئيس الهيئة الصينية للطاقة الذرية.
وحول موقع قطاع الطاقة والكهرباء فى مسيرة التعاون المصرية الصينية، أوضح أن هناك اتفاقاً تم توقيعه بين هيئة المواد النووية المصرية والهيئة الصينية للطاقة الذرية فى مجال تحديد حجم الاحتياطى من خام اليورانيوم فى مصر، مشيرا إلى أن محادثاته مع الجانب الصينى تهدف إلى تفعيل هذا الاتفاق، فضلا عن بحث سير تنفيذ برامج التعاون المشترك بين الجانبين، وفى مقدمتها إقامة مصنع فى منطقة شمال غرب خليج السويس، والذى سيبدأ خلال مارس القادم بإنتاج مهمات الكهرباء "المعزولة بالغاز" بجميع الجهود حتى 500 فولت، ومصنع آخر لإنتاج المحولات بالجهود المختلفة والسعات المختلفة.
كان يونس وصل بكين ظهر أمس الأول الجمعة، فى زيارة رسمية للصين تستغرق خمسة أيام، هى الأولى على الإطلاق لوزير كهرباء مصرى منذ قرابة عقد، يرافقه خلالها وفد رفيع المستوى يضم ثلاثة أعضاء هم: المهندس عبد الرحمن صلاح رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والدكتور كامل يس عضو الشركة القابضة للكهرباء والدكتور خليل عبد الفتاح وكيل أول وزارة الكهرباء.
يونس يبحث تحديد الاحتياطى المصرى من اليورانيوم فى الصين
الأحد، 19 أبريل 2009 11:15 ص
وزير الكهرباء والطاقة يلقى كلمة مصر أمام المؤتمر الدولى لمستقبل الطاقة النووية بالصين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة