ذكرت مصادر تجارية اليوم الأحد، أن هدوءاً نسبياً يسود أسواق مواد البناء خلال أيام العطلات، مثل أعياد القيامة وشم النسيم وتحرير سيناء والعمال، وأن الأسعار السائدة خلال هذه الفترة ستكون هى نفس الأسعار المعلنة وربما أقل.
وقالت المصادر، إن متوسط هذه الأسعار بالنسبة للحديد سيتراوح ما بين 2900 و3200 جنيه للطن تسليم المستهلك، وبالنسبة للأسمنت ما بين 480 و520 جنيهاً للطن تسليم المستهلك، موضحة أن العطلات لا يعتد بها فى تقييم حالة السوق والالتزام بالأسعار، لأن الطلب على الحديد والأسمنت يكون فى أدنى مستوياته.
وتوقعت المصادر، أن يستمر انخفاض أسعار الأسمنت خلال المرحلة المقبلة بسبب قرار وزير التجارة حظر التصدير لمدة أربعة أشهر مع استمرار فتح باب الاستيراد، داعية مصانع الأسمنت إلى الوفاء بالتزاماتها والعمل بكامل طاقاتها من أجل تبرئة ساحاتها من تهمة تعطيش الأسواق والمضاربة بالأسعار.
فى الوقت نفسه، تعهدت الأجهزة المسئولة بالمضى فى تشديد إجراءاتها الرقابية خلال أيام العطلات لضمان التزام الشركات المنتجة والتجار والموزعين بالقرارات الأخيرة، التى أصدرها المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة.
وكان وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد أصدر عدة قرارات لتنظيم سوق الأسمنت من بينها قرار لحظر تصدير الأسمنت لمدة أربعة أشهر لمواجهة الطلب فى الأسواق وتلبية متطلبات حركة النمو العقارى محلياً ولضمان توجيه الإنتاج إلى السوق المحلية ولزيادة المعروض من الأسمنت فى السوق المحلية، كما تم إحالة بعض شركات إنتاج الأسمنت لجهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، لأنها لجأت إلى تعطيش الأسواق والمضاربة فى الأسعار.
وأشاد التجار بقرارات رشيد ووصفوا تلك القرارات بأنها ستؤدى إلى انتظام آلية السوق والحد من الارتفاع الصارخ فى الأسعار، كما أن طبع أسعار البيع على العبوات سيلزم بسعر التداول فى السوق ويساهم فى الحد من السمسرة والتجارة العشوائية والدخلاء من تجار السوق السوداء.
وقال التجار، إن منع تصدير الأسمنت سيؤدى إلى ضخ كميات كبيرة من الإنتاج للسوق المحلية وخفض الأسعار، مطالبين بضرورة إنشاء صوامع للأسمنت داخل الميناء للمساهمة فى تنظيم عمليات المنافسة فى السوق.
