مورينهو: أنا من العظماء .. وتعلمت من خصومى الكثير

الأحد، 19 أبريل 2009 10:29 ص
مورينهو: أنا من العظماء .. وتعلمت من خصومى الكثير المدرب الأشهر عالمياً وفيلسوف عالم التدريب جوزيه مورينهو
كتب محمد السباعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من جامعة لشبونة البرتغالية، حصل المدرب الأشهر عالمياً وفيلسوف عالم التدريب جوزيه مورينهو على الدكتوراه الفخرية، وعقب احتفال كبير أقامته له الجامعة بهذه المناسبة، توجه إليه مراسل مجلة الإيكيب الفرنسية مهنئاً بالقول "مبروك يا دكتور"، فالتفت إليه مورينهو قائلا بنبرة حازمة: "من فضلك .. لا داعٍ للألقاب أفضل أن ينادينى الناس باسمى مجرداً .. جوزيه مورينهو"، وبعد ذلك دار بين الرجلين حوار مطول تحدث فيه مورينهو، على طريقته الفلسفية، عن ماضيه مع الأندية التى عمل بها وحاضره مع الإنتر الذى يدربه حالياً.

فى البداية سألته الإيكيب: ما الذى يمثله هذا التكريم بالنسبة لك ولماذا كنت فى غاية التأثر أثناء الاحتفال؟
إنه التكريم الأهم فى حياتى، فمن النادر أن يحصل المرء على تكريم مماثل فى بلده ومن الجامعة التى درس بها فى شبابه (مورينهو حاصل على ديبلوم التربية الرياضية من جامعة لشبونة)، إنه شىء له أثر خاص فى نفسى.

تبدو مختلفاً عن أقرانك فى عالم التدريب، ولك أسلوب عمل مختلف، فهل يمكن شرح ذلك؟
لدى دائما دافع قوى للنجاح، ولحسن الحظ لا أحتاج للمكسب لنفس الاحتياجات الموجودة عند الآخرين، فقد حصلت على عدة ألقاب هامة وأتمنى أن أواصل مع الإنتر هذا العام الفوز بالبطولة المحلية، وهو أمر ليس بالسهل فى ظل طرق اللعب الدفاعية المعقدة بالدورى الإيطالى.

إذن فأنت تعد نفسك من بين المدربين العظماء؟
بالتأكيد أنا منهم، فقد كانت بدايتى فى غاية الجدية وهو ما ساعدنى كثيراً ولا أدعى أننى نموذج فى كل شىء، فهناك مجالات لست فيها بالبراعة الكافية، وهو ما أسعى لتحقيقه، ودعنى أؤكد أننى وصلت إلى ما وصلت إليه بالعمل والجدية والبحث الدائم عن التفوق، كان لدى حلم وحققته بفضل ذلك.

هل ولدت مدربا؟
تقريبا فقد كان والدى حارساً للمرمى فى "بيلينينسس" ثم "فيتوريا سيتوبال البرتغاليين، ومن بعده أنا كنت لاعباً ثم أصبح والدى مدربا، وأنا كذلك، وليس سهلا أن يكون الأب لاعباً ثم مدرباً، وأن يسير الابن على خطاه، وقليلون فى عالم الكرة من يمرون بتجربة مماثلة.

عملت مساعداً لبوبى روبسون ولويس فان جال فى برشلونة، من منهما أثر فيك بشكل أكبر؟
أقولها بصدق لقد تعلمت من الرجلين الكثير، وكان العمل إلى جوارهما شيئاً فى غاية الأهمية، ولكنى تعلمت أكثر من خصومى بمعنى أننى أفتش فى عقول كل المدربين الذين أواجههم، فأجد أفكاراً جيدة، والأفضل من ذلك أن أتوصل لأفكار مضادة تبطل مفعولها.

فى رأيك، هل على المدرب التكيف مع سياسة النادى وفلسفته أم العكس؟
أضع دوماً فى اعتبارى أن كل نادٍ يقع فى مدينة ما، وبالتالى فهو جزء من مجتمع ولديه ثقافة كروية تنعكس فى أدائه، وعلى النادى أن يتكيف مع ثقافة المدرب وفلسفته واحتياجاته، ولكن دون أن ينسى هويته الأصلية، وهو ما حدث معى فى تشيلسى الذى أعتبره ابنى، وليس مجرد نادٍ قمت بتدريبه، حيث توليت المسئولية مع كثير من المتغيرات، وكان الجميع بالنسبة لى كأطفال صغار كبروا أمام عينى، ولم يكن النادى قد حصل على بطولات منذ عدة سنوات، وحصلنا على الدورى موسم 2005 -2006 ثم كأس انجلترا فى 2007، كان للنادى وضع اقتصادى جيد، ولكن على مستوى التنظيم كانت الأمور عند النقطة صفر.

وبالنسبة للإنتر؟
الأمور مع الإنتر تختلف كثيراً، فالنادى يملك وضعا ماليا جيدا وهيكلاً إدارياً منظماً، ولديه تقاليد لا يمكن تغييرها، لذا فإن عملى ينصب على إنهاء مرحلة والبدء فى أخرى.

ثلاثة أندية ممن عملت معهم (تشيلسى، برشلونة، بورتو) بقيت فى سباق دورى رابطة الأبطال حتى مراحل متقدمة، ما هو تقييمك لهم؟
"البارسا"لديه ثقافة فريدة وفلسفة كروية خاصة، وأمضيت معهم أربع سنوات كانت هامة جداً فى حياتى، حيث اكتسبت كثيراً من الأشياء التى أطبقها اليوم.

وكيف ترى الفريق الكاتالونى مع مدربه جوارديولا؟
أعشق طريقة لعبه ومفهومه للكرة، وأرشحه بقوة للفوز بدورى رابطة الأبطال، ولكن عليه أن يضع فى اعتباره الحظ والتفاصيل الصغيرة التى قد تصنع الفارق.

ما الذى تعنيه بذلك؟
مع تشيلسى خرجت من الدور قبل النهائى لبطولة 2005 بهدف يتيم على يد ليفربول الذى لم يكن له أى تواجد فعلى فى المباراة، وفى هذا العام خرجت مع الإنتر أمام مانشستر فى ملعبه "بأولد ترافورد"، وكان من الممكن أن نهزمهم لو وفق إبراهيموفيتش فى فرصتين مؤكدتين، هذا إضافة إلى إصابة بعض اللاعبين، وهو ما يمكن أن يتكرر مع البارسا، فالفريق مع ميسى ليس كبدونه، وكذلك الحال مع زافى وإيتو وإينيستا، فغياب أى منهم يؤثر فى أداء الفريق عموماً، ولا تنس أن البطولة مجنونة ومتقلبة.

هل تتخيل نفسك مدرباً لمنتخب البرتغال؟
أود أن أصبح كذلك يوما ما، فقيادة المنتخب شىء يدعو للفخر وتحدٍ أشتاق إليه، ولكن ليس الآن لأن تولى مسئولية فريق وطنى، معناه أنك لن تعمل كل يوم.

وماذا عن فريق بورتو؟
إنه أفضل فريق دربته، وللأسف لم يكن لدينا الموارد المالية اللازمة للحفاظ على نجوم أمثال ديكو ومانيش وريكاردو كارفاللو وفيتور بايا، فقد اضطر رئيس النادى بينتو دا كوستا لبيعهم لمواجهة الأعباء المادية، بل حتى أنا اضطررت للرحيل لتشيلسى، ويبقى تدريب بورتو المغامرة الأروع فى حياتى، وكان الفوز معهم بدورى رابطة الأبطال وكأس الاتحاد الأوروبى أفضل إنجاز حققته.

فى بعض الأحيان تبدو مثيراً للإزعاج، فعلى سبيل المثال صرحت مؤخراً بأن كثيراً من المدربين يقبلون بأن يفرض عليهم تشكيل فرقهم؟
قلت إن المدرب لا ينبغى له التنازل عن كرامته بألا يقبل أن يفرض عليه أحدهم التدخل فى تشكيل فريقه، وهو ما يحدث مع البعض فعلاً، ولكنى فوجئت بزملائى فى إيطاليا يشعرون بأنهم المعنى بهذا الكلام.

ألا تخشى من رحيل إبراهيموفيتش عن الإنتر؟
سوف أقنعه بالبقاء، فنحن جميعا محبطون بسبب الخروج من دورى أبطال أوروبا، وأذكر أننى فى عام 2003 عطلت انتقال ديكو لبرشلونة، حيث كان يرغب فى الرحيل بعد الفوز بكأس الاتحاد الأوروبى، وحينما بقى فاز فى العام التالى بدورى رابطة الأبطال، وأود فعل نفس الشىء مع إبراهيموفيتش.

يتبقى لك عامان فى عقدك مع الإنتر، هل ستكمل معهم للنهاية؟
أعتقد ذلك، فأرغب فى إنهاء ما بدأته.

فى مدريد، يرى البعض أنك المدرب القادم للفريق الملكى؟
لا تعليق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة