نعانى كثيراً هذه الأيام، حيث إننا لا نعرف معنى اختلاف الرأى، ونعتبره خلافاً شخصياً يؤدى بالضرورة إلى زعامة أو استقلال رأى، وتناسينا أن اختلاف الرأى هذا بالتبعية يجب أن لا يفسد للود قضية. ولكن وبسبب ثقافتنا الحالية كشعب بأكمله أصبح اختلاف الرأى حرباً طاحنة يجب أن أفوز فيها مهما كانت التنازلات.
حينما تم إطلاق القمر الصناعى المصرى فرحنا جميعاً وانتظرنا الناتج.. قنوات وآراء ومواد إعلامية نتمتع بها، كى يعلم كل البشر أننا شعوب مثقفة ومرتبة ولها فكر خاص، ولكن لاحظنا فى الأيام الأخيرة المشادات الكلامية بين البرامج الرياضية، فمثلا علاء صادق ثم خالد الغندور ثم شوبير ثم مدحت شلبى، مع حفظ الألقاب.
ما ذنب المشاهد كى نضيع وقته فى خلافات شخصية بين مقدمى تلك البرامج؟.. ادعاء من فلان يعرضه فى برنامجه عن فلان، ثم يأتى فلان ليرد على ادعاء فلان فى برنامجه هو أيضاً واتهامات وردود عليها ثم اتهامات مضادة.
وقت البرنامج ملك للمشاهد يجب ان نسعى جاهدين على استثماره فى معلومة مفيدة كى يستفيد الجميع، وإن كان هناك بعض الخلافات الشخصية أو الموجهة، فيجب أن يكون الرد بليغاً عليها، وهو احترام عقلية المشاهد بعدم الرد عليها، فكل المشاهدين من حقهم أن يستثمروا أوقاتهم.
ولكنها ثقافة شعب.. حيث إن الضغط النفسى والعصبى وظروف الحياة حولنا لبشر غير قادرين على تحمل أقل الكلمات ولو حتى صباح الخير، لماذا وصلنا لمثل هذا العنف فى التعامل لمجرد اختلاف رأى؟ رسالتى لكل إعلامى وبخاصة الرياضيين منهم..
حاولوا أن تتناسوا مشاكلكم الخاصة فيما بينكم، وصدقونى الجماهير على آخرها وخلافاتكم تزيد التعصب وتولد العند والأهم من كل ذلك يجب أن تتصالحوا فيما بينكم لأن وقت برنامجكم ملك لنا فقط وليس مساحة للتحارب فيما بينكم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة