ماذا يحدث بوسط البلد؟ حرائق للعمارات القديمة ومخطط لبيع العمارات التاريخية وتحرش جنسى.. وأخيراً رسومات هندسية غريبة الشكل.. حاجة تجنن

الأحد، 19 أبريل 2009 06:02 م
ماذا يحدث بوسط البلد؟ حرائق للعمارات القديمة ومخطط لبيع العمارات التاريخية وتحرش جنسى.. وأخيراً رسومات هندسية غريبة الشكل.. حاجة تجنن "دا شكله أحد الفنانين التشكيلين أراد أن يعمل حملة للنظافة، لكنه لم ينسق معنا ولا مع الحى" مقولة لأحد الضباط تصوير محسن بيومى
كتب محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استيقظ ساكنو شارع طلعت حرب وعبد الحميد سعيد بوسط البلد على عشرات الأشكال الهندسية الغريبة المنتشرة على أرضية وأرصفة وعقارات الشارع بطول امتداده.

النظرة الأولى لتلك الرسومات تثير العديد من التساؤلات، ما مدلول تلك الرسومات ومن فعلها وما الغرض من ذلك ولماذا منطقة وسط البلد بالأخص دون غيرها وطلعت حرب وعبد الحميد سعيد تحديداً، وهل تحمل أى مغزى خاصة أنها تتزامن مع انتشار لاصقات تحمل شعار "أونطة".

اعتقدنا أن الإجابة عن كل التساؤلات قد تأتى من شهود العيان بمنطقة وسط البلد بشارعى طلعت حرب وعبد الحميد سعيد، إلا أن إجاباتهم خرجت بأسئلة أخرى تحمل فى طياتها العديد من الألغاز.

العامل بقهوة بوسط البلد محمد عادل قال، فتحنا القهوة الصبح ففوجئنا بتلك الأشكال الغريبة التى أثارت دهشتنا فى تفسيرها، أضاف عادل وأصدقاؤه بالقهوة، أنهم خافوا من تلك الرسومات فى البداية على اعتبار أنها عمل أو سحر شيطانى، حتى أن بعضهم قرأ آيات من سورة ياسين ثم فتحوا القهوة وضبطوا الراديو على إذاعة القرآن الكريم.

السيد زايد صاحب أحد المحلات بطلعت حرب استغرب من تلك الأشكال، وخاصة أنها تخلق جواً من اللغز حول تفسير مدلولهها، وخاصة إذا كان فاعلها أراد أن يوصل رسالة معينة، فما هى تلك الرسالة؟.

الحديث عن الرسومات مع عم محمد بواب أحد العمارات بشارع طلعت حرب كان بشكل مختلف، فهو اعتبر أن الرسومات شىء عادى، قائلاً: "إحنا كل يوم بنشوف حاجة غريبة فى وسط البلد، شوية حرائق فى العمارات القديمة سببها فى كل الأحوال ماس كهربى، وتحرش بالبنات وكمان سرقة وجرائم"، وأضاف عم محمد "أنا بقالى 22 سنة بواب فى نفس العمارة، لكن الأيام اللى إحنا عايشينها دى فيها حاجة غريبة".

اعتقدنا أن الحديث مع بعض رجال الأمن قد يجدى بأى معلومة عن مدلول تلك الرسومات، إلا أن اعتقادنا لم يكن فى محله، فعلى مدار ما يقترب من 18 دقيقة نحاور ونجادل بعض رجال المباحث، ونفترض افتراضات حول المدلول وكشف لغز تلك الأشكال، إلا أننا فى النهاية لم نصل إلى أى شىء سوى كلمة خرجت من أحدهم قائلاً "دا شكله أحد الفنانين التشكيلين، أراد أن يعمل حملة للنظافة، لكنه لم ينسق معنا ولا مع الحى".

تلك الجملة دفعتنا لسؤاله عن أنه طالما أنه فنان تشكيلى، وطالما أن الرسومات تحمل فى طياتها عامل، وأن الفنان فعل ذلك بغية حملة للنظافة، إذن فلماذا الحرص الشديد من قبل أجهزة الأمن ورجال أمن الدولة على إزالة آثار تلك الرسومات من على الطرق والرصيف والحوائط، وهنا انشغل الضباط بقدوم أحد القيادات الكبيرة وانتهى الحوار، ليبدأ البحث مرة أخرى عن حقيقة تلك الرسوم.

اقتربنا من علاء السيد السايس بشارع طلعت حرب، والذى قال، إن هناك 4 شباب كان معهم "إسبراى واستنب" وقاموا بطبع تلك الرسوم على الرصيف بامتداد شارع طلعت حرب فى الخامسة فجراً ولم يعترضهم أى شخص، إلا أننا فوجئنا بعد ساعة بحشود من الأمن المركزى ورجال أمن الدولة وقيادات من مديرية أمن القاهرة، الذين قاموا بتصوير تلك الرسومات ومعاينتها، بل وتحدثوا طويلاً مع بعضهم فى محاولة لتفسير لغز تلك الأشكال.

أضاف علاء، أن رجال الحى بمحافظة القاهرة استدعوا عمال النظافة بعد ذلك لمحو آثار تلك الرسومات واستخدموا البنزين ومعدات كهربائية لكشط الرسومات.

خط سير تلك الرسومات، الذى بدأ من شارع عبد الحميد سعيد ثم إلى طلعت حرب إلى أن انتهى بالقرب من محلات العبد أثارت تساؤلات الجميع فى تفسير مدلولها، فبعضهم ذهب إلى أنها رسومات هندسية لفنان تشكيلى والبعض الآخر قال، إنها دليل على حركة سياسية جديدة لم تكشف عن نفسها بعد، خاصة أنها تزامنت مع ملصقات على الحوائط تحمل كلمة "أونطة".

جانب آخر من الافتراضات والتكهنات رجح أنه اتجاه يسارى جديد يعبر عن الفئة العمالية بحكم أن الصورة تعبر عن عامل نظافة، والقلة قالت إنه إنذار بتفجيرات قريبة بوسط البلد، لكن فى كل الأحوال يظل السؤال الأهم ماذا يحدث بوسط البلد حرائق للعمارات القديمة ومخطط لبيع العمارات التاريخية وتحرش جنسى وأخيراً رسومات هندسية لا نعرف من فعلها وما مدلولها.




























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة