شن الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، هجوماً على الفتوى بإباحة زواج المسيار، والتى تم إقرارها مؤخراً فى دار الإفتاء، وقال النجار إن الزواج فى حد ذاته ليس وسيلة تبرر غاية الاستمتاع بالمرأة، ولكن له معنى أسمى هو السكن والرحمة والتآلف، وأن اعتماد "زواج المسيار" هو محاولة لـ"سخط" عقد الزواج فى معانى أقل من قيمته الاجتماعية. وأشار النجار إلى أنه لا يعترض على مدى صحة الفتوى، لكنه يرى أنها تعطى شرعية "صناعية" لزواج يفتقد روح الزواج الصحيح، وقال "الرجل المحترم أو السيدة المحترمة لا تقبل بهذا النوع من الزواج".
هذا كما قلل النجار من أن يكون لزواج المسيار أى تأثير على أزمة العنوسة أو عدم قدرة الشباب على الزواج، وقال إنه على العكس من ذلك سيزيد من مشكلة الطلاق لكونه مجرد متعة أو "نزوة" تنتهى بسرعة، وقال "الزوجة المسيار تكون رخيصة على الرجل، ولا تنال من اهتمامه على أكثر من 2%"، مشيراً إلى أن الزوجين فى هذا النوع من العلاقة لا يكون هناك ما يربط بينهما لتربية الأطفال.
وعلى النقيض من هذا الرأى يرى الدكتور محمد أبو ليلة الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الجدل بشأن "زواج المسيار" ليس جديداً، إذ أثير من قبل، وحسمه مجمع البحوث الإسلامية عام 2007 "بالإباحة"، كما أن بعض الدول العربية تعتمد هذا النوع من الزواج رسمياً منذ زمن ومن بينها السعودية، لكنه زواج "مستحدث" حسب أبو ليلة، والحكم عليه بالصحة أو البطلان يرجع إلى توافرالأركان والشروط المطلوبة فى كل زواج، مثل الإيجاب والقبول والصداق والإشهار والولى ليصبح صحيحاً، وبالتالى لا مجال للحديث عن عواقبه طالما كان مباحاً، فهى أمور غيبية، فربما كان خيراً أو كان غير ذلك.
قال إنه مجرد "نزوة" تحط من شأن المرأة، ولا تصنع اعتباراً للأطفال..
عضو بمجمع البحوث: الرجل المحترم لا يقبل "المسيار"
الأحد، 19 أبريل 2009 01:48 م
الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة