فى محاكمة عاجلة بجنايات المنيا:

سنة مع الشغل للضابط قاتل سيدة سمالوط

الأحد، 19 أبريل 2009 04:25 م
سنة مع الشغل للضابط قاتل سيدة سمالوط قتيلة الشرطة بسمالوط
المنيا حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حراسة أمنية مشددة عقدت اليوم محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار مراد مفيد، وعضوية المستشارين جمال فزاع ومحمد مناع، وأمانة سر محمود ربيع، وبحضور شريف حافظ رئيس النيابة الكلية، محاكمة عاجلة لنقيب الشرطة أحمد محمد أنور الضابط بوحدة تنفيذ الأحكام بمركز شرطة سمالوط والمتهم بقتل السيدة الحامل ميرفت عبد الستار عبد الفتاح (35 سنة) وتعذيبها داخل منزلها واستعمال القسوة مع المواطنين، حيث قررت المحكمة معاقبة المتهم أحمد محمد أنور محمد سليم بالحبس سنة مع الشغل.

أحاط أهالى المجنى عليها بالمحكمة، مما حدا بحراسة المحكمة إلى غلق جميع الأبواب، ووضع حراسة عليها لمنع تسرب أى منهم داخل المحكمة، ولم يسمح لأحد منهم بالدخول، مما دفع الاهالى للتنديد بالشرطة وتجاوزاتها، مؤكدين حقهم فى مشاهدة محاكمة قاتل ابنتهم، والمتسبب فى حبس أبنائهم واعتقالهم ببرج العرب.

وقد طالب عماد عبد القوى محامى مركز العدالة والمواطنة لحقوق الإنسان، بتسجيل اعتراضه على منع أهالى المجنى عليها من حضور الجلسة وتشديد الشرطة على المترددين على الجلسة، حتى أنهم حاولوا منع عدد من محامىّ المجنى عليها من مراكز حقوقية من الدخول، إلا أن إصرارهم على حضور الجلسة دفع الشرطة لفتح الأبواب لهم. وأكد دفاع المجنى عليها أنها تعرضت لأشد أنواع التعذيب، كما كانت حاملاً فى شهرها التاسع، ولم يرحمها المتهم من الركل بقدميه فى بطنها وعلى ظهرها أمام أطفالها الذين أصيبوا بأمراض نفسية وحالات صرع من هول ما شاهدوه.

كما أن تحقيقات النيابة أكدت أنه اقتحم المنزل بدون إذن نيابة، أى أنه تجاوز حتى فى مهام وظيفته، فلم يراع تنفيذ القانون، وإنما اعتبر أن هؤلاء ليسوا بشراً يجب أن يتمتعوا بحماية القانون، وأنه بعد أن قتلها ذهب إلى مكتبه وكأن شيئاً لم يكن، بل وحاول التملص من المسئولية، واستخدم قوته وسطوته وعلاقاته فى القبض على أقارب المجنى عليها، لإجبار زوجها على التنازل عن القضية، بل وقاموا بالقبض على شهود الإثبات لإجبارهم على تعديل أقوالهم التى أدانته. ثم أكد الدفاع أن تقرير الطب الشرعى هو خير دليل على ارتكاب المتهم أبشع جرائم الإنسانية، وهى قتل سيدة حامل والعمل على إجهاضها وقتل جنينها.

واعترض الدفاع على عدول بعض الشهود عن أقوالهم متمسكين بالأقوال الأولى، مؤكدين أن هذا العدول جاء لضغط واقع عليهم وخوف من رجال الشرطة، ومؤكدين تمسكهم بتقرير الطب الشرعى، ومشككين فى عملية تعديل الأقوال التى جاءت بعد أن قررت النيابة توجيه اتهام للضابط المتهم بالقتل واستعمال القسوة. و قد أكتفت المحكمة بما جاء فى تحقيقات النيابة ورفضت طلب دفاع المتهم بسماع شهود جدد أو سماع عدول بعض الشهود عن أقوالهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة