أصدر مركز "نورمبرج لحقوق الإنسان" كتيباً بعنوان "من نورمبرج إلى لاهاى" يتناول مسار المحاكم الدولية منذ بدء عملها وحتى عام 2002، حين أقيمت أول محكمة جنائية دولية قائمة بذاتها وصالحة للنظر فى الجرائم التى حدثت من ذلك التاريخ.
ويتناول الكتيب تاريخ المحاكمات الدولية الذى يرجع إلى عام 1942، ماراً بالمواثيق والمعاهدات التى تم توقيعها مثل معاهدات جنيف ولاهاى واتفاق لندن، كما لم يغفل الدليل الحديث عن أهمية دور المجتمع المدنى فى تطوير عمل المحاكمات الدولية، والتى أحصاها بـ24 لجنة مختصة بتقصى الحقائق فى عدد من الدول مثل نيجيريا وسريلانكا وألمانيا وصربيا وبنما وغيرها.
مشيراً إلى أن المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى أقيمت بناء على النظام الذى تم إقراره فى روما عام 1998، والذى يتصور أن يتم أول تنقيح له فى العام الجارى 2009، وهو لا يجبر أية دولة على الانضمام إلى اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، كما يعطى الجمعية العامة للأمم المتحدة الحق فى تعيين ديوان (إدارة) المحكمة و 18 قاضياً وسلطة الادعاء. وتتمحور علاقة المحكمة الدولية بالأمم المتحدة فى أن المحكمة هى السبيل لتحقيق الهدف الذى سعت له المنظمة منذ بدايتها، وهو تجريم وحظر أفعال مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم التى ترتكب ضد الإنسانية حول العالم ومعاقبة مرتكبيها.
يذكر أن الكتيب صدرت منه نسخة عربية تحت إشراف معهد جوته بالقاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة