الشاعر عماد على قطرى يكتب : ما الهوى سيدى..؟

ما الهوى سيدى؟
عشق نيل وعصفورة فى العوالى تناجى القمم
كسرة الخبز تكفى الأمم
سطوة الحب تحمى الهمم
عشّنا فى الفيافى إذا ما المساء ادلهم
بسمة فى خفر..
ما الهوى سيدى؟
فيض ماء.. ونار وبعض أذكار
قبلة فى المساء البعيد
لم تزل غضة فى الحنايا
دمعة فى الوداع
شهقة.. خفقة لا تباع
رهبة من فراق.. ضياع
ما الهوى سيدى.. ؟
صوت يارا ينادى.. أبى :
مر بى فوق جرح الحكايات، طف بى وقل:
وحدها الأرضى تحمى خطاك
المساقى الأديم انتماء
يا أبى.. لف بى.. فى الزمان الأبى
علنا نرتقى صهوة المجد، ننأى
وننأى عن الـ... والغبى..
يا أبى.. لف بى علنا نلتقى صحبة المذهب
دمعهم نازف لم يزل
عشقهم ساكن فى الحشا راعف
يرتجى نظرة.. ضمة المتعب
ما له النيل قاس غبى
يطرد المستهام اشتياقاً
وينفى بهاء هناك ارتقى ضفة المغرب
ما به النيل الغبى
مذ أتينا الضفاف الغوالى تناسى خطانا
هل علا موجه القبح أم..؟
وأمسى بليداً كمستغرب
صار ينسى عهود الوفاء
التى تفتدى ضفة المعشب
ما به النيل يغفو.. ويصحو
ويغفو و يهمى ويجفو
ويمشى ويكبو كما المتعب
شاخ أم..؟ باع أم..؟
كبلته الجنود احتقاراً إلى محض لص
يجيد التسلل فى الملعب
هل تنام النواطير دهراً ويلقى الأعادى
صنوف الغباوات حقداً
بماء النبوءات فى مشربى
من زمان نسينا الغناء المصفى
وتُهنا بشط الغباوات
نرضى نشازاً وقبحا من المطرب
يا له من دعى غبياً
ياعنب..
"العنب.. العنب .. العنب.."
يا أبى.. من يسوق الخواء انتقاماً
إلى خافقى المتعب
يخطف الشمس يلقى الأذى
يسرق الهدى من مركبى
يا أبى.. مر بى فى رُبى المغرب
قبل موت العصافير حزناً على غربة الأقرب
مر بى إن بى جذوة الانتماء
التى غربت خطوتى شوق ماء طهور
يحن اشتياقا إلى الأعذب
أيها النيل يا سيدى ثورة والسلام
فانتفض..
ليس غير البدايات والانتقام
قبحهم فى المدى..
سفكهم للندى..
سيفهم للردى
لم يكن سيف عزلنا
دائماً ما يضام
سيدى.. أيها النيل يا سيدى
ثورة.. للأمام..
للأمام