أعرب عرب الداخل الإسرائيلى عن رفضهم لصدور حكم نهائى بهدم ثلاثة بيوت لعائلة أبى قاسم، التى تنتمى لدروز الداخل، بسبب رفضهم التسلح فى الجيش الإسرائيلى. حيث يجبر الجيش الإسرائيلى الدروز على التجنيد، فى حين توقع على المخالفين عقوبة الحبس الفعلى 4 أشهر وغرامة 470 ألف شيكل، أو قضاء يوم بالسجن مقابل كل 1000شيكل فى حال لم تدفع الغرامات، فضلاً عن هدم منازل المخالفين خلال شهر من تاريخ صدور الحكم. وبهذا تنضم قرارات إزالة منازل عائلة أبى قاسم إلى مئات القرارات السابقة، التى طالت ما لا يقل عن 300 بيت فى السنوات الأخيرة.
وعقدت لجنة "حماية الأرض" اجتماعاً شعبياً اليوم الأحد شارك فيه ألف عربى، كخطوة أولى فى سلسلة من النشاطات الهادفة إلى حماية الأرض والسكن، بمشاركة الشيخ موفق طريف رئيس المجلس الدينى، وعضو الكنيست سعيد نفاع وحنا، والذين طالبوا بالتصدى لسياسات هدم البيوت ومنع الهدم بكل السبل.
وفى كلمته قال النائب سعيد نفاع عضو الكنيست الإسرائيلى عن حزب التجمع العربى، إنه لم يعد هنالك متسع فى مكاتب السلطات للمطالبات والرسائل المستجدية، إذ لم يتمكن عرب الداخل من الحصول على حقوقهم إلا من خلال النضال الذى دفعت فيه الدماء.
وطالب نفاع من عرب الدروز بالتخلص مما اسماه "ذهنية المرتزق" التى تربط بين حقوقهم، وبين الخدمة العسكرية بحيث تكون الأخيرة، هى السبيل الوحيد للحصول على حقوقهم. وقال، حقوق المواطنين غير مربوطة بالخدمة العسكرية "حقوقنا هى من صلب كوننا أهل هذه الأرض الأصليين، وليس من أى شىء آخر"
